رابطة عنابة
أمل بئر بوحوش لضمان اللقب الشتوي
تضع مباريات الجولة 14 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة كوكبة الصدارة على صفيح ساخن، وذلك بالتنقل للدفاع عن الحظوظ خارج القواعد، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، ولو أن الرائد أمل بئر بوحوش يبحث عن نقطة تضمن له التتويج باللقب الشتوي، بالنظر إلى هامش المناورة الذي يفصله عن أقرب الملاحقين، لكن معطيات معادلة الصعود تبقى مرتبطة بإفرازات هذه المحطة، بينما ستكون القاعدة الخلفية في حالة استنفار قصوى، لأن شبح السقوط أصبح يهدد نصف تركيبة الفوج، ومعالم دائرة «صراع النجاة» ارتسمت.
وتتجه أنظار المتتبعين صوب ملعب بوعزيز العمري بوادي الزناتي، الذي سيحتضن قمة النقيضين، حيث سينزل الرائد أمل بئر بوحوش في ضيافة الشباب المحلي، المتواجد على بعد خطوة واحدة من الصف الأخير، في مقابلة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، لأن الزوار يسعون لمواصلة المشوار بنفس “الديناميكية”، دون تجرع مرارة الهزيمة إلى حد الآن، كما أن المحافظة على عذرية الشباك في 6 سفريات سابقة يبقى من أهم العوامل التي تكفي للتأكيد على الصلابة الدفاعية للأمل، وحسن تفاوضه خارج القواعد، بصرف النظر عن وضعية أهل الدار، الذين تذوقوا نشوة الانتصار بملعبهم في الجولة الفارطة، ولأول مرة هذا الموسم، على حساب نجم بوشقوف، ولو أن تأكيد الصحوة سيكون في واحد من أعسر الامتحانات، باستضافة رائد يبحث عن نقطة لترسيم التتويج باللقب الشتوي، وهي معطيات أولية كفيلة بجعل مؤشر الإثارة مرشحا لبلوغ الذروة، مع بقاء باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه.
وعلى نفس الموجة تتواجد “ترويكا” المطاردة، لأن التنقل يبقى القاسم المشترك بينها، والمأموريات في غاية التعقيد، كما هو الحال بالنسبة لأولمبي بومهرة، الذي سيحط الرحال بسوق أهراس، لملاقاة الوفاق المحلي، في قمة تقليدية يبقى من الصعب على الأولمبي الخروج منها بالزاد كاملا، لأن أصحاب الضيافة يجيدون التفاوض في ملعب عرعار، في حين سيقوم فرفوس بئر العاتر برحلة شاقة إلى بوشقوف، وأوضاع النجم المحلي تحتم عليه الانتفاضة للخروج من دائرة الخطر، بينما سيكون اتحاد سيدي عمار على موعد مع “ديربي” يواجه فيه شباب الذرعان، ويبقى فيه عنصر المفاجأة وارد.
أما على مستوى قاعدة الهرم فإن أوضاع أولمبي الطارف مرشحة للتأزم أكثر، لأن الرحلة إلى عنابة محفوفة بالمخاطر، بحكم حاجة “الحمراء” إلى المزيد من النقاط، فضلا عن السعي لرد الاعتبار بعد سداسية “العاتر”، في الوقت الذي سينشط فيه شباب هيليوبوليس ومولودية برحال قمة المؤخرة، والتي ستكون بأفضلية على الورق للشباب، جراء الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، والأمر ذاته ينطبق على سريع البوني، الذي سينشط “الديربي” مع جيل طاشة، الخروج منه بسلام مطلب صعب التجسيد ميدانيا.
ص / فرطــاس