ألقى لاعبو فريق شباب بلدية ميلة بأقمصتهم أرضا، على مستوى الدائرة المركزية لملعب بلقاسم بلعيد، وهذا عقب إعلان حكم اللقاء الذي جمعهم الجمعة الأخير بالضيف وداد سكيكدة، والذي انهوه لصالحهم بنتيجة ثقيلة (4/1)، كإعلان منهم مثلهم مثل المدرب واللجنة المسيرة (الديري كتوار)، وباقي الأصناف الصغرى، عن توقيف نشاطهم بالفريق تدريبا ولعبا، وهذا إلى غاية وضع حد للوضعية المزرية والصعبة التي يمر بها الفريق، جراء التجاهل حسبهم الذي يلاقيه الفريق من قبل السلطات المحلية، وعلى رأسها البلدية وهو التجاهل الذي سيعصف حسبهم بالفريق، ويجعله يقاطع منافسات بطولة الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، ويعتبر في حكم المنسحب من البطولة .معاناة (السيبيام )الذي يعود تاريخ تأسيسه ودخوله المنافسة إلى سنة 1936 ليست وليدة اليوم، بل تمتد إلى سنوات خلت. شهدت تراجع وتقهقر مستمرين للفريق، وسقوط حر جعله يلعب في حظيرة الصغار، بعدما كان خلال سنوات العز في مصاف الكبار، يزاحم على المراتب الأولى ضمن حظيرة بطولة القسم الوطني الثاني، لكن غياب الاهتمام والمتنافسين على حمل راية ومشعل الفريق، جعله يعيش هذه الوضعية، وليس هذا فحسب بل أن الجميع أصبح يترصد حسابه البنكي لاسترجاع ديونه، وهو ما صعب من مهمة الجهات المسؤولة، التي وجدت نفسها في حيرة لا تعرف كيف يمكنها إيصال الاعانات المالية المخصصة له، ثم أن جهات الرقابة والمحاسبة مطالبة بالنظر والتدقيق في هذه الديون، والتي يراها ما تبقى من أنصار الفريق مزعومة وليس لها أساس من الصحة. متابعون آخرون يفضلون تغيير اسم واعتماد الفريق، والانطلاق بفريق جديد لا يشكو من أزمة ديون، وبمسيرين جدد يقدمون للفريق ولا ينتظرون الاستفادة منه والعيش على امواله
إبراهيم شليغم