أبدى رئيس نجم بوشقوف حفيظ صوالحية، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على المحافظة على مكانته في الجهوي الأول لرابطة عنابة لموسم آخر، وأكد على أن حصد مرحلة الذهاب لم يتماش والأداء الذي قدمته التشكيلة، بعد تضييع العديد من النقاط التي كانت في المتناول، الأمر الذي جعله يعد بالتدارك في النصف الثاني من الموسم.
واعترف صوالحية في دردشة مع النصر، بأن تحصيل 13 نقطة فقط في مرحلة الذهاب كان كافيا لإطلاق صفارات الإنذار، لكننا ـ كما أردف ـ « نفهم موقف الأنصار، لأن قلقهم على مستقبل الفريق منطقي، ولو أن أي متتبع للبطولة لاحظ بأن نتائج النجم لم تساير الوجه الذي ظهر به في أغلب اللقاءات، وهذا ما يكفي لتبديد تخوف الأنصار، لأن إمكانية التدارك تبقى قائمة، ونحن مصممون على العودة بقوة في مرحلة الإياب». رئيس نادي بوشقوف أوضح في معرض حديثه، بأن الكثير من علامات الاستفهام تبقى مطروحة بشأن نتائج الفريق داخل الديار، لأننا ـ على حد قوله ـ « لم نفز في بوشقوف سوى في مباراة واحدة، وكانت في «الديربي» أمام جيل مجاز عمار، وبنتيجة ثقيلة، بينما كانت نتائجنا في باقي اللقاءات إما تعادل أو هزيمة، وهذا ما تسبب في تضييع الكثير من النقاط داخل القواعد، وما لذلك من انعكاسات سلبية على وضعية الفريق في سلم الترتيب، خاصة بعد تلقي 4 هزائم أمام كل من اتحاد سيدي عمار، جيل طاشة، حمراء عنابة وفرفوس بئر العاتر، مما يعني بأن الحصاد خارج الديار كان أفضل من مشوارنا ببوشقوف، الأمر الذي وضعنا أمام مسعى تصحيح الأوضاع قبل انطلاق النصف الثاني من البطولة».
من هذا المنطلق، أكد صوالحية على أن التفاؤل بأمل النجاة من شبح السقوط مستمد من الأجواء السائدة داخل المجموعة، لأن المدرب الجديد بوفرماس تمكن ـ حسبه ـ «من وضع بصمته على الفريق، خاصة في الشق المتعلق بالانضباط، دون تجاهل إحساس اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، لأنهم لم يجدوا بعد أي تفسير للنتائج الهزيلة المسجلة داخل القواعد».
وختم صوالحية حديثه مع النصر، بالقول بأن قلق الأنصار سابق لأوانه، لأن المشوار لا يزال ـ على حد قوله ـ « طويلا، وإعادة القطار إلى السكة الصحيحة يستوجب وقوف كل الأطراف الفاعلة إلى جانب الفريق، ومساعدة اللاعبين على التخلص من الضغط الكبير المفروض عليهم، لأننا لم نتقبل حصيلة مرحلة الذهاب، إلا أننا نبقى مجبرين على طي الصفحة، والتفكير بجدية في المستقبل، خاصة وأن مؤشرات الانفراج لاحت في الأفق، بعد تحصل النادي على شطر من إعانات السلطات العمومية، الأمر الذي سيكون كفيلا بتحفيز المجموعة وحثها على تسجيل نتائج تشفع بتخليص الفريق كلية من شبح السقوط، ولو أننا بصدد البحث عن مهاجم في «الميركاتو» الشتوي، لأن إشكالية نقص الفعالية في الهجوم كلفتنا الكثير، كما أن الهفوات الفردية في الخط الخلفي، كانت سببا في تلقي بعض الهزائم، وما علينا الآن سوى تصحيح الأخطاء، وعدم التفريط في أي نقطة ببوشقوف».
ص / فرطاس