أبدى مدرب اتحاد سدراتة تقي الدين حمودة ارتياحه الكبير للمستوى الذي ظهر به فريقه في مباراة أول أمس أمام شبيبة سكيكدة، وأكد بأن النجاح في المزاوجة بين الأداء والنتيجة، جسد التحسن الكبير الذي تعرفه التشكيلة من مباراة لأخرى، الأمر الذي دفع به إلى رفع عارضة الطموحات، من خلال التأكيد على أن أمل الصعود يبقى مشروعا، لكن شريطة توفر الدعم اللازم، خاصة ما يتعلق بالشق المالي.
وأوضح حمودة في تصريح للنصر بأن المباراة الأولى من مرحلة العودة جاءت في ظروف استثنائية بالنسبة لفريقه، لأن الانشغال بمنافسة كأس الجزائر قلص فترة الراحة مقارنة بباقي فرق المجموعة، لأننا ـ كما قال ـ « استفدنا من راحة في حدود أسبوعين، وهذا ما حال دون تسطير برنامج تحضيري لمرحلة الإياب، لكننا مع ذلك حاولنا تكييف برنامجنا، فكانت النتيجة تدشين العودة بانتصار ثمين جدا على حساب ضيف ينافس من أجل الصعود».
وعن نظرته لمستقبل الاتحاد، قال حمودة: «التحسن في أداء المجموعة مع تقدم المنافسة كانت له آثار إيجابية على النتائج، وهذه المكاسب ليس وليدة الصدفة، بل نتيجة استراتيجية عمل تم تسطيرها منذ انطلاق الموسم، والاستقرار الذي وفرته الإدارة قابله دعم كبير من طرف الأنصار، مما ساهم بشكل مباشر في تخليص المجموعة من ضغوطات نفسية رهيبة، كانت من أكبر العقبات في بداية المشوار، وعليه فإن الوضعية الراهنة تكفي لطمأنة الأنصار على مستقبل الاتحاد في قسم ما بين الجهات، وذلك بمد خطوة عملاقة نحو ترسيم البقاء في أول مغامرة في هذا المستوى، لكن ذلك لا يمنع من التمسك بحظوظ التنافس على ورقة الصعود، لأن مراجعة الأهداف أمر منطقي».
ص/ فرطاس