أكدت إفرازات الجولة التاسعة عشرة لمجموعة وسط شرق لبطولة ما بين الجهات، قوة الرائد مولودية بجاية التي تواصل استعراض عضلاتها، حيث كانت ضحيتها هذه المرة تشكيلة مولودية بريكة التي لم تكن لها القدرة الكافية على الصمود، بعد أن تجرعت مرارة الهزيمة، ولو بشق الأنفس، ما مكن كتيبة المدرب مصطفى بسكري من مد خطوة معتبرة على درب الظفر باللقب، وتحقيق تطلعات الأنصار. وقد استغلت الموب سقوط الوصيف أمل بوسعادة خارج قواعده أمام أمل بريكة بعد هزيمته القاسية وبرباعية كاملة، لتعميق الفارق إلى تسع نقاط عن برج المراقبة الذي يبقى يحتكره ممثل الحضنة الذي يكون بذلك أكبر الخاسرين في هذه الجولة. وعلى العكس من فرسان بريكة الذين حققوا قفزة نوعية في سلم الترتيب بحطهم الرحال في المركز الرابع، وأنعشوا آمالهم في البقاء ضمن رواق السباق، فإن شبيبة عزازقة استهلكت نسبة كبيرة من حظوظها في التنافس على الصعود، سيما بعد تكبدها هزيمة مرة أمام شبيبة بومرداس التي قفزت إلى الصف الثالث، وجعلت أبناء عزازقة يتقهقرون إلى المركز الثامن، ويحرقون آخر أوراقهم في دائرة الصراع على اللقب.
مثلهم مثل آمال العلمة التي تراجعت خطوة إلى الخلف، إثر اكتفائها بتعادل يحمل طعم الخسارة أمام الضيف شبيبة بجاية التي تنفست بعض الشيء ونجحت في طرد النحس ووقف نزيف النقاط. وإذا كان وفاق سور الغزلان قد حافظ على نسقه رغم اكتفائه بنقطة واحدة من مواجهته أمام مولودية العلمة، فإن اتحاد سطيف انتظر الأنفاس الأخيرة من مباراته أمام اتحاد الأخضرية لصنع الفارق والبقاء في وسط الترتيب، وبالمرة تعميق جراح منافسه الذي دخل دائرة الشك والخوف باحتلاله المرتبة ال14، شراكة مع سريع برج غدير، الفائز على اتحاد برهوم، ليتخلص بذلك السريع من الفانوس الأحمر ويسلمه لنجم بوعقال المنهزم في بوقاعة.
م ـ مداني