بعثت إفرازات الجولة الـ21 لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة السباق على اللقب وألهبت الرهانات، بعد اكتفاء الرائد شباب قايس بنقطة واحدة من تنقله إلى سيدي عيسى على حساب الأمل المحلي، في مباراة عرفت الكثير من الندية، لحاجة طرفيها للنقاط الثلاث. وقد خدم هذا التعثر الوصيفين أمل مروانة وأولمبي مجانة اللذين تفتحت شهيتهما وكبرت طموحاتهما أمام تقلص الفارق عن قمة الهرم إلى أربع نقاط وعزمهما على مواصلة تضييق الخناق على المتصدر.
فالصفراء المروانية، عرفت كيف تستثمر في وضع ضيفها ترجي بارك أفوراج لتحقق انتصارا مهما، رغم صمود المنافس والطابع المحلي للمواجهة يعكس إصرارها على البقاء في دائرة الصراع على اللقب، والدفاع على حظوظها في الصعود.
وهو حال شريكها في برج المراقبة أولمبي مجانة، الذي ظفر بزاد ديربي البيبان أمام جاره أهلي البرج، ولو بشق الأنفس، مؤكدا بذلك، صدق نواياه.
هذه العوامل بقدر ما تجسد حدة التنافس في الواجهة الأمامية، بقدر ما تجعل المحطات المتبقية على قدر من الأهمية والإثارة في ظل تعدد الطموحين، منهم الثنائي المتواجد في الصف الرابع، وعلى بعد سبع خطوات من قائد القافلة، ويتعلق الأمر بكل من نجم أولاد دراج، العائد من البرج بزاد اللقاء أمام النجم المحلي، إلى جانب اتحاد طولقة الذي لم يجد أي صعوبة في تخطي عقبة ضيفه حامل الفانوس الأحمر شباب أولاد جلال. وإذا كان أمل سيدي عيسى والجراد الأصفر قد استهلكا كامل الحظوظ في التنافس على الصعود بعد تراجع كلاهما خطوتين إلى الخلف، فإن وسط الترتيب شهد زحمة حقيقية، فرضتها نتائج الفرق المتواجدة في هذه المنطقة، في مقدمتها شباب برج غدير الذي عاد من الزوي بانتصار ثمين على حساب الأمل المحلي، خول له حط الرحال في المرتبة الثامنة، فيما يتواصل التنافس بين أربعة أندية لتفادي مرافقة المتذيل شباب أولاد جلال إلى القسم الأدنى، ولو أن ترجي بارك أفوراج يعد الأقرب للسقوط، نظرا لعجزه عن مسايرة إيقاع البطولة، وتأخره عن الركب.
م ـ مداني
