كرست مخلفات الجولة الـ20 لمجموعة وسط شرق لبطولة ما بين الجهات الوضع القائم، حيث تواصل مولودية بجاية فتوحاتها، وعزفها المنفرد على أوتار الريادة، ولو أنها لم تستغل غياب الجمهور في لقائها أمام مولودية العلمة بملعب زوقار لتكتفي بنقطة واحدة، وهو ما سمح لها بتعزيز موقعها في كرسي الزعامة، ومد خطوة معتبرة على درب التتويج باللقب، تزامنا مع فقدان أمل بوسعادة مركز الوصافة بعد إخفاقه في اجتياز عقبة ضيفه آمال العلمة الذي فرض عليه نتيجة التعادل، لتستغل شبيبة بومرداس الفرصة للارتقاء إلى برج المراقبة، في أعقاب انتصارها الشاق على وفاق سور الغزلان، ومراقبة السابق.
هذا الوضع بقدر ما يعطي الانطباع بوضع الموب قدما في الرابطة الثانية، في ظل فارق 8 نقاط عن الملاحق المباشر الجديد، بقدر ما يرشح بلوغ مؤشر التنافس ذروته في المحطات المتبقية، موازاة مع خروج أمل بريكة من رواق السباق رغم عودته من باتنة بأخف الأضرار وبتعادل أمام حامل الفانوس الأحمر نجم بوعقال في ديربي ساخن. مثله مثل آمال العلمة الذي وإن أجبر البوسعادية على اقتسام زاد اللقاء، إلا أنه بات خارج دائرة الصراع.
وفي الوقت الذي تجرع اتحاد سطيف مرارة الهزيمة في بجاية على يد الشبيبة المحلية التي نجحت بذلك في طرد النحس والخروج من منطقة الخطر، يبقى الصراع قائما في القاعدة الخلفية بين خمسة فرق لتفادي التدحرج إلى الجهوي، سيما بعد سقوط اتحاد الأخضرية على أرضه أمام رائد بوقاعة، وكذا سريع برج غدير في بريكة على يد المولودية المحلية، ليبرما عقد الشراكة في الصف ما قبل الأخير، فيما رهن نجم بوعقال حظوظه في البقاء وبنسبة كبيرة بعد عجزه عن اجتياز منعرج فرسان بريكة، ليظل حارسا وفيا للقافلة من الخلف إلى إشعار آخر.
م ـ مداني