اعتبر مدرب ترجي قالمة، كمال مواسة، الفوز بثلاثية نظيفة على جمعية عين كرشة بمثابة عربون ثقة قدمه اللاعبون للأنصار، بخصوص القدرة على تجسيد حلم العودة إلى الرابطة الثانية، وذلك بالنجاح في تمرير الإسفنجة على الوجه الباهت الذي ظهرت به التشكيلة في لقاء زيغود يوسف، وتقديم مستوى أفضل، كان كافيا لطمأنة المناصرين على «الفورمة» التي يتواجد فيها الفريق في هذه المرحلة الحساسة من الموسم.
وأكد مواسة للنصر بأن الفوز بثلاثية كان نتيجة رد فعل إيجابي من اللاعبين، بعد المستوى المتواضع الذي قدموه في المباراة الفارطة أمام "الوازي"، لأننا ـ كما قال ـ " كنا قد انتزعنا النقاط الثلاث بشق الأنفس، بعد "سيناريو" تلاعب بأعصابنا، لكننا لم نترك الحادثة تمر مرور الكرام، بعدما عاتبنا اللاعبين على الوجه الشاحب الذي ظهروا به، والذي كاد أن يكلفنا غاليا، فكان ردهم جد إيجابي أمام جمعية عين كرشة، لأننا لم نترك أي مجال للصدفة، وأخذنا الأمور بجدية وحزم منذ ضربة الإنطلاقة، فكانت ثمار ذلك انتصار بالآداء والنتيجة، على حساب ضيف عمل على الركون إلى الدفاع، سعيا للصمود أطول فترة ممكنة".
مدرب ترجي قالمة، أوضح في معرض حديثه بأن "سيناريو" لقاء زيغود يوسف كان راسخا في ذهنه، فطلب من لاعبيه أخذ كامل احتياطهم لتنجب تكراره، وعليه فإننا ـ على حد تصريحه ـ " عمدنا إلى التكثيف من العمل الهجومي مبكرا، وقد أتيحت لنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكن نقص الفعالية أمام المرمى تبقى أكبر هاجس يؤرقنا، لأننا ورغم الفوز بثلاثية، فإن النتيجة كان من المفروض أن تكون أثقل بالنظر إلى "فيزيونومية" المقابلة، حيث بسطنا سيطرتنا بالطول والعرض على مجريات اللعب، إلا أن الكثير من الفرص لم تجد طريقها إلى التجسيد، فكانت الحصيلة ثلاثية أراحت اللاعبين والأنصار على حد سواء".
وبخصوص باقي المشوار، قال مواسة: " لقد بلغت المنافسة الثلث الأخير من الموسم، ووضعيتنا في الترتيب تبقي على حظوظنا في الصعود قائمة، لأن التواجد في الصف الثاني على بعد 4 نقاط من المتصدر يجبرنا على الدفاع عن كامل الحظوظ، خاصة وأننا نمتلك تركيبة باستطاعتها تجسيد الهدف المسطر، لذا فإننا سنواصل العمل الميداني بجدية، لخوض النهائيات التسعة المتبقية، وأملنا أن تكون الخاتمة بالنجاح في إعادة الترجي إلى الرابطة الثانية، بعد غياب دام ربع قرن، رغم إدراكنا المسبق بأن الطريق لن يكون مفروشا بالورود، وعليه فإن التضحية تبقى حتمية، مع ضرورة التفاف كل الأطراف حول الفريق، وتوفير الظروف الكفيلة بتحفيز اللاعبين على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، لأن هذه "الديناميكية" تبقى أهم سلاح في المنعرجات الأخيرة من السباق".
ص / فرطاس