تمكنت أمس مولودية قسنطينة من استعادة كرسي الريادة، ولو شراكة مع الترويكا (إتحاد عنابة، نادي تقرت واتحاد بسكرة)، وهذا في أعقاب تجاوزها عقبة الضيف ترجي قالمة، لحساب اللقاء المتأخر عن الجولة السابعة لبطولة وطني الهواة في مجموعته الشرقية.
عودة الموك إلى الريادة التي تنازلت عنها بعد انهزامها الأخير في مقرة، لم تكن بالسهولة التي كان ينتظرها عشاق البيضاء، والدليل السيطرة الشبه كلية للسرب الأسود القالمي خلال الشوط الأول، خاصة عن طريق المهاجم القوي خوالد، والذي كان بمثابة السم القاتل لدفاع المولودية بقيادة علي دايرة، والحارس قحة الذي كانت له عدة تدخلات.
معانات تفطن لها المدرب الشاب فيصل دني، والذي كانت بصمته واضحة على أداء الموك في الشوط الثاني، حيث تغيرت المعطيات التقنية، وأصبحت السطرة محلية، حيث تعددت المحاولات الهجومية، والتي أثمرت هدف الافتتاح عند الدقيقة (65) عن طريق الهداف بورقعة، وهو الهدف الذي حرر اللاعبين والأنصار، كما أثر على معنويات الزوار، والذين فقدوا تركيزهم وتراجع مستواهم خاصة من الناحية البدنية، وهو ما مكن قائد المولودية دايرة من مضاعفة المكسب (د:81) برأسية جميلة، بعد كرة في العمق من صانع اللعب أيوب فرحات.
فرحة أشبال دني بالهدف الثاني لم تدم أكثر من دقيقتين، حيث تمكن البديل رضا قاسمي الذي سبق له حمل ألوان الموك الموك، من تقليص الفارق عن طريق ضربة جزاء، قال عنها أحد الحكام الدوليين السابقين بأنها غير شرعية، ولو أنها لم تفقد المحليين حرارتهم، بال بالعكس زادت من عزيمتهم، حيث وفقوا في تسيير بقية الدقائق، كما فوتوا على أنفسهم فرصة إثقال الفاتورة، ليخرجوا بفوز كان وقعه جد إيجابي على الرصيدين النقطي والمعنوي، قبل مباراة نهاية الأسبوع التي تنتظرهم لحساب الدور الجهوي الرابع والأخير لتصفيا كأس الجمهورية، والتي ستجمعهم بالنمرة الجيجلية.
حميد بن مرابط