حقق أولمبي قلعة بوصبع تأهلا تاريخيا إلى الدور 32، في إنجاز كان بمثابة الحلم الذي دام انتظاره قرابة 4 عقود من الزمن، وتجسد على حساب الجار نصر الفجوج بعد «ديربي» مجنون، وفى بكل وعوده من حيث الإثارة والتنافس، و أعلن خلاله الحكم صاولي عن 4 ركلات جزاء بالتساوي بين الفريقين، لكن حارس الأولمبي بولحناش كان صانع التأهل بتصديه لإحداها.
المقابلة عرفت انطلاقة حذرة من الجانبين، حيث انحصر اللعب على مستوى وسط الميدان، دون تسجيل فرصة سانحة للتهديف، باستثناء بعض المحاولات الفردية التي بادر إليها بن عميرة من جانب قلعة بوصبع، والتي أثمرت إحداها ضربة جزاء (د:41)، بعد عرقلة المدافع عبدة داخل المنطقة، والتي نفذها بنجاح المدافع غجاتي، مانحا التفوق لفريقه في الشوط الأول.
خلال المرحلة الثانية حاول مدرب «النصرية» عوامري التدارك، بإقحام كل من حجيلة وهميسي لتفعيل الهجوم، فيعزز مدرب القلعة حريدي وسط الميدان، في محاولة للحفاظ على التفوق، ولو أن البديل هميسي فوت على الفجوج فرصة التعديل (د:73)، لما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بولحناش، إلا أنه أخفق في إيداع الكرة عمق الشباك.
الإثارة بلغت ذروتها في ربع الساعة الأخير من عمر اللقاء، لأن الحكم صاولي أعلن في الدقيقة 75 عن ضربة جزاء للنصر، فشل براهمية في تجسيدها بفضل براعة الحارس بولحناش.
«السيناريو» كان هيتشكوكيا، بعد تواصل مسلسل ركلات الجزاء، على اعتبار أن الحكم صاولي أعلن عن ضربة جزاء ثانية لنصر الفجوج في الدقيقة 85، نفذها بنجاح البديل حجيلة، معيدا الأمور إلى نصابها، هدف جعل الجميع يرتقب احتكام الفريقين إلى حصتين إضافيتين للحسم في أمر التأهل، لكن الحكم صاولي أعلن في الدقيقة الأخيرة عن ضربة جزاء رابعة في هذه المواجهة، كانت لأولمبي قلعة بوصبع، ليستغل غجاتي هذه الفرصة وينفذ الركلة بنجاح، مانحا التأشيرة لفريقه، الذي سجل بالمناسبة إنجازا تاريخيا، بتأهل «القلعة» إلى دور الأضواء بعد 38 سنة من الانتظار.
م / خ