نجحت مولودية قسنطينة، أمس، في تفادي الهزيمة و العودة إلى الديار بنقطة ثمينة، حافظت بفضلها على كرسي الصدارة، رغم أن الموك لم تقدم الشيء الكثير في هذه المواجهة، و كادت أن تتكبد الخسارة في الأنفاس الأخيرة لولا براعة الحارس قحة الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين.
المباراة عرفت إنطلاقة سريعة من الجانبين، مع توجه «الكناري» صوب الهجوم في محاولة للنيل مبكرا من مرمى الحارس قحة، لكن النجاعة كانت من جانب الزوار، إذ أن «الموك» نجحت في توقيع هدف السبق في الدقيقة 7، بعد ركنية نفذها فرحات، و إستغل على إثرها المهاجم العيداني تردد الدفاع التبسي في إبعاد الكرة من منطقته، ليسكن الكرة في عمق شباك الحارس براهيمي بقذفة قوية.
هذا الهدف المبكر و المباغث جعل عناصر الإتحاد ترمي بكامل ثقلها في الهجوم سعيا لتدارك الوضع، بينما تراجع لاعبو المولودية كلية إلى الدفاع، مع ترك العيداني وحيدا في المناورة الهجومية، الأمر الذي حصر التنافس على الكرة في حدود الحارس قحة الذي تحمل و دفاعه كامل الضغط، إلى غاية الدقيقة 22، حيث تمكن «التبسية» من تعديل النتيجة بواسطة صانع الألعاب العلمي دوادي، من مخالفة ثابتة، خادع بها الحارس قحة بقذفة أرضية إستقرت في الركن الأيمن من مرماه.
سيطرة «الكناري» على مجريات اللعب تواصلت، لكن من دون نجاعة هجومية، رغم أن المدرب بلعرج حاول في المرحلة الثانية تفعيل القاطرة الأمامية بإقحام دبوس، لكن إفتقار عنتري للتركيز فوت عليه فرصة ترجيح الكفة، إذ أنه كان قريبا من هز شباك قحة في الدقيقة 68، غير أن قذفته جانبت إطار المرمى.
من الجهة المقابلة فقد إعتمدت المولودية على بعض المرتدات الهجومية، و التي كانت آخرها في الدقيقة 82، لما وجد بورقعة نفسه وجها لوجه مع الحارس براهيمي، لكن تردده في القذف سمح للمدافع نطور من التدخل في آخر لحطة و إنقاذ فريقه من هدف محقق.
اللحظات الأخيرة من المقابلة سارت على وقع حملات هجومية مكثفة لأصحاب الأرض، لكن براعة الحارس قحة حالت دون تحقيق «الكناري» للفوز، حيث تصدى لصاروخية دوادي، كما تدخل بشجاعة كبيرة أمام عنتري لينقذ فريقه من هزيمة كانت شبه مؤكدة.
م / خ