لوح رؤساء فرق المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات بالإنسحاب نهائيا من المنافسة، وهددوا بعدم الإنخراط الموسم القادم، على خلفية رفضهم للتعليمة التي أصدرها المكتب الفيدرالي في إجتماعه الأخير، والمتعلقة بالمستحقات المالية التي تسلم للاعبين الهواة.
رؤساء 16 فريقا من مجموعة الشرق، أكدوا خلال اجتماع أول أمس بديوان مؤسسات الشباب بقسنطينة، بحضور رئيس الرابطة محمد بوكاروم وممثلين عن مكتبه، أكدوا بأن قضية التحفيزات التي يتلقاها اللاعبون الذين ينشطون في بطولات الهواة، يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار، مع السعي لإيجاد صيغة قانونية تحمي مسيري النوادي، وليس تهديدهم بالمتابعة القضائية والحبس.
و ذهب رؤساء الفرق إلى حد التأكيد بأن أي لاعب ينشط في صنف الأكابر، من الرابطة المحترفة الأولى إلى الولائي، يتحصل بصفة آلية على المال (علاوات الإمضاء أو منح المباريات)، وتكييفها في التقارير المالية بالنسبة للأندية الهاوية كان وفق بعض الصيغ، لكن تهديد رئيس الفاف بعقوبات ردعية ضد كل مسير يقدم تحفيزات للاعبين في الأقسام الهاوية، وضع رؤساء النوادي بين مطرقة الفاف وسندان اللاعبين و مطالبهم المالية.
الرؤساء وصفوا تعليمة الفاف بغير منطقية ولا تراعي الواقع مؤكدين بأن اللاعبين الهواة يسترزقون من كرة القدم، لأن الكثير منهم يتلقى رواتب شهرية وفقا لعقود عمل تبرم مع رؤساء النوادي، ومن غير المعقول أن يوافق لاعب الدفاع عن ألوان فريق، والاكتفاء بتوفير الملابس والنقل والإطعام أثناء المباريات الرسمية.
هذا ووقع المجتمعون على لائحة مقاطعة البطولة، وعدم الإنخراط الموسم القادم، إذا ما أصرت الفاف على تنفيذ هذه التعليمة، على أن يتم توسيع دائرة الرفض خلال أشغال الجمعية العامة العادية لرابطة ما بين الجهات، المقررة بالجزائر العاصمة يوم 16 فيفري الجاري.
كما أثار رؤساء أندية المجموعة الشرقية عند تقييمهم لمرحلة الذهاب قضية التحكيم، وطالبوا من رئيس الفاف تشكيل لجنة فرعية تابعة لرابطة ما بين الجهات، تتكفل بتعيين حكام هذه البطولة، لأن احتكار التعيينات، على لجنة حموم، أثر سلبا على سير المنافسة، خاصة وأن بعض المباريات أصبحت تجرى في غياب حكام رسميين، وسيناريو لقاء أتلتيك القبة واتحاد سطيف الموسم الماضي كان أبرز دليل.
ص / فرطــاس