حقق حمراء عنابة و مولودية قسنطينة زلزالا على مستوى الواجهة الأمامية، بتحقيقهما فوزا ثمينا بذات النتيجة على حساب الرائد اتحاد عنابة والوصيف وفاق القل، في الوقت الذي عاد اتحاد بسكرة من عين البيضاء بنقطة أبقته فوق “البوديوم”، وعمقت جراح الحراكتة الذين يواصلون استهلاك خبزهم الأسود، تماما كما هو حال الجار مولودية باتنة الذي سقط على أرضه ورهن حظوظه في البقاء.
إفرازات الجولة الثامنة عشرة صبت رأسا في رصيد اتحاد بسكرة ومولودية قسنطينة، على اعتبار أن خضراء الزيبان استثمرت في سقوط طلبة بونة لتقلص الفارق عن سدة الترتيب إلى نقطتين، والبيضاء القسنطينية أوقفت زحف الدلافين على سواحل القل، لتعود إلى برج المراقبة من على بعد زاد مباراة واحدة، وهي معطيات من شأنها أن تلهب الرهانات وتعيد توزيع الأوراق في منعرج جد هام وحاسم من الموسم الكروي الذي أكدت جولة أمس أنه لم يبح بكل أسراره ولا يزال يحتفظ بالكثير في قادم المحطات.
فالطلبة الذين تسيدوا لائحة الترتيب منذ أسابيع وارتدوا ثوب البطل مبكرا، سجلوا أمس سقوطا مدويا أمام الجار حمراء عنابة الذي ضرب سربا من العصافير بحجر واحد، فقد مد خطوة عملاقة نحو شاطئ الأمان، وألحق بالطلبة هزيمة أتت على الرصيد المعنوي لكتيبة لكناوي قبل النقطي، كما تألقت الحمراء بدك شباك أفضل دفاع في البطولة بثلاثية، أفقدت الجدار الدفاعي للرائد صلابته، مثلما فعلتها مولودية قسنطينة بملعب بن جامع عمار أين هزمت الوفاق بثلاثية حرمت تشكيلة قرام من اعتلاء الريادة، وأحيت آمال أبناء دني والأنصار الذين كبرت طموحاتهم بعد جولة أمس.
وفي الجهة المقابلة تشير إفرازات الجولة إلى انحصار الصراع على السقوط بين حامل الفانوس الأحمر اتحاد عين البيضاء المكتفي بنقطة على أرضه، والبوبية التي خسرت على أرضها أمام نجم مقرة وأكدت عجزها عن مسايرة الريتم داخل وخارج القواعد.
نورالدين - ت