الضغط وعدم تسديد مستحقات اللاعبين وراء تراجع المردود
إعترف مدرب إتحاد عنابة نذير لكناوي، بأن انهزام فريقه في الديربي أمام الحمراء صعبة الهضم، لأنها جاءت ـ كما قال ـ :»في ظرف جد حساس، لأن وضعية الإتحاد في الصدارة جعلت الأنصار يتوقعون نتائج أفضل خلال هذه المرحلة، إلا أن حصيلة الفريق تراجعت بشكل ملفت منذ انطلاق النصف الثاني من الموسم».
لكناوي أوضح بأن عناصره لم تكن في الموعد في مباراة الديربي، خاصة خلال الشوط الأول، حيث بدت آثار نقص التركيز جلية على المجموعة، وذلك جراء الضغط البسيكولوجي الكبير، الذي أصبحت تعيش على وقعه التشكيلة: «لأن احتلال الريادة أعاد الأنصار بقوة إلى المدرجات، وهو مكسب كبير للفريق، لكنه بالمقابل أصبح سلاح ذو حدين بالنسبة للاعبين، كونهم يخشون ردود الفعل السلبية من الجماهير في حال التعثر، ما يحول دون اللعب بكامل إمكانياتهم».من هذا المنطلق أكد مدرب «الطلبة» بأن العمل الذي يقوم به مع اللاعبين طيلة الأسبوع يشمل جميع الجوانب، غير أن الإشكال يبقى في عدم قدرة التشكيلة على التخلص من الضغط الذي تعيشه، خوفا من الأنصار، سيما و أن هذا «السيناريو» كان قد حدث في لقاء مروانة، حيث كان الفوز بشق الأنفس في اللحظات الأخيرة، قبل أن يتكرر في مباراة تقرت، لتكون الكارثة ـ حسبه ـ « في الديربي، لأننا كنا شبه غائبين عن أرضية الميدان في الشوط الأول، و نجاحنا في تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة أعطى المجموعة نوعا من التوازن، إلا أن المعطيات تغيرت في المرحلة الثانية».على صعيد آخر أشار محدثنا بأن تحميل كامل المسؤولية للاعبين و الطاقم الفني لا يمكن أن يحجب الرؤية عن الكثير من الأمور الخفية، لأن الإحباط المعنوي الذي تعيشه التشكيلة ناتج عن عوامل كثيرة، من بينها تعامل الإدارة مع اللاعبين بخصوص مستحقاتهم المالية، كون تواجد إتحاد عنابة في ريادة الترتيب لا يعني بأن الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل الفريق، و أبرز دليل على ذلك عدم تلقي اللاعبين للشطر الثاني من علاوة الإمضاء، و المقدرة بنسبة 25 بالمئة من إجمالي القيمة المتفق عليها، فضلا عن علاوات 6 مقابلات، و هذا كله بسبب مشكل عدم توفر السيولة المالية، نتيجة مشاكل إدارية إصطدم بها المكتب المسير، للحسم في قضية تجميد الرصيد البنكي.
و خلص لكناوي إلى القول بأن الهزيمة أمام حمراء عنابة جسدت تراجع نتائج الفريق، بعد إكتفائه بالحصول على نقطتين في 3 مباريات من مرحلة الإياب، و رغم ذلك فإن الإتحاد مازال يحافظ على الريادة، لكن المطاردة أصبحت ـ أردف ـ «كبيرة من فرق ليس من السهل إبعادها مبكرا من السباق كإتحاد بسكرة و مولودية قسنطينة، و عليه فإننا مطالبون بتدارك الوضع و الفوز في المقابلة القادمة بعنابة ضد وفاق القل، لإستعادة الثقة المفقودة، و التصالح مع الأنصار، شريطة تحرك كل الأطراف للحسم في إشكالية مستحقات اللاعبين، لأن الصعود يلعب على جزئيات بسيطة، و المشاكل الداخلية يجب تجاوزها بسرعة البرق». ص / فرطــاس