حقق إتحاد عنابة الأهم في القمة التي جمعته بضيفه وفاق القل قمة جرت أمام أزيد من 40 ألف متفرج، ووفت بوعودها من حيث الإثارة والتنافس، تألق خلالها قحش، ببصمه على ثنائية أعاد بها الهدوء إلى مدرج الطلبة بعد التصالح مع الأنصار، وطي صفحة التعثرات المتتالية.
المباراة عرفت دخول المحليين مباشرة في صلب الموضوع بالتوجه منذ الدقيقة الأولى صوب الهجوم، بحثا عن هدف مبكر يخلصهم من الضغط النفسي الكبير، بينما اعتمد مدرب الوفاق بغلول على خطة دفاعية محكمة، سعى من خلالها إلى سد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس زغيد.
سيطرة العنابيين ظلت عقيمة ودون تسجيل فرص تستحق الذكر، إلى غاية الدقيقة (32) لما أعلن الحكم فصيح عن ضربة جزاء للمحليين، إثر إصطدام الكرة بيد المدافع القلي بونور داخل منطقة العمليات، وهو القرار الذي إحتج عليه لاعبو ومسيرو الوفاق مطولا، قبل أن يتولى بلعطار تنفيذ الضربة، والتي تصدى لها الحارس زغيد في البداية، لكن قحش استغل الكرة المرتدة ليسكنها الشباك، موقعا هدف السبق الذي احتج عليه الزوار، بحجة وضعية تسلل.
«فيزيونومية» المقابلة تغيرت كلية مع إنطلاق الشوط الثاني لأن العنابيين تمكنوا من مضاعفة النتيجة بعد 3 دقائق فقط من إستئناف اللعب، بعد تخلص قحش من المراقبة، و تمريره كرة عرضية لزميله قحش الذي اسكنها براسية محكمة في مرمى زغيد، و هو هدف أثار إحتجاجات «القلية» على إعتبار أن المساعد الثاني سيفوني رفع الراية، إلا أن الحكم الرئيسي فصيح أمر بمواصلة اللعب.
بعد هذا الهدف تراجع أشبال المدرب لكناوي إلى الدفاع بينما حاول بغلول تفعيل القاطرة الأمامية بإقحام قيسمون، لتشهد الدقيقة 82 إعلان الحكم فصيح عن ضربة جزاء للضيوف، بعد العرقلة التي تعرض لها بوراوي داخل منطقة العمليات من المدافع بولمدايس، و هي الضربة التي نفذها بوراوي بنجاح مقلصا الفارق، و لو أن الوفاق كاد أن يعدل النتيجة في الأنفاس الأخيرة من المباراة، بعد سوء تفاهم في محور دفاع الإتحاد، إنفلت على إثره بوراوي من المراقبة، غير أن يقظة الحارس جمعة أنقذت «الطلبة»، لتنتهي المواجهة بفرحة عارمة في أوساط أنصار إتحاد عنابة، الذين صنعوا أجواء إحتفالية كبيرة في المدرجات
ص / فرطــاس