أكد مدرب ترجي قالمة عبد الحق جيرود، بأن فريقه لم يضمن بعد البقاء، وأن اللعب في الجولتين القادمتين خارج الديار، يعد بمثابة المنعرج الحاسم في مستقبل الترجي، ما يجبره على تحقيق نتائج إيجابية في مقرة أو خنشلة، وإلا فإنه قد يعود إلى نقطة الصفر.جيرود وفي تصريح للنصر أمس، رفض أن ينصب نفسه في خانة صاحب الفضل في النتائج التي سجلها الفريق منذ إعتلائه العارضة الفنية مع انطلاق مرحلة الإياب، مؤكدا بأن المعطيات تغيرت كلية، بعد تدعيم الطاقم المسير، فضلا عن تحمس اللاعبين للدفاع بجدية عن ألوان الفريق، ما ساعد الطاقم الفني على وضع بصمته على المجموعة، لتكون ثمار ذلك حصد 8 نقاط في 4 مباريات.
وأوضح جيرود بأنه وجد اللاعبين في حالة إحباط نفسي كبيرة، إضافة إلى الانهيار البدني التام، لكن الأمور تحسنت بعد إحساس اللاعبين بثقل المسؤولية، وإصرارهم على وضع مشكل المستحقات المالية جانبا، والتركيز على الميدان للخروج من منطقة الخطر: «لم يكن من السهل تجاوز الأزمة التي عاش على وقعها الترجي، لأن مقاطعة اللاعبين للتدريبات طيلة فترة الراحة، انعكس سلبا على لياقتهم، لكن الروح الجماعية التي أظهروها في لقائي حمراء عنابة ووفاق القل، زادت في تلاحم التشكيلة، وغطت على النقائص».
وأشار محدثنا أن الفريق مازال معنيا بحسابات السقوط، لتواجده على بعد 8 نقاط من أول المهددين إتحاد عين البيضاء، وأنه مقبل على تنقلين متتاليين إلى مقرة وخنشلة: «نمر بمرحلة حققنا فيها سلسة من النتائج الإيجابية، وعدم انهزامنا خلال مرحلة العودة، ونهدف لمواصلة المشوار بنفس الديناميكية، حتى نبتعد نهائيا عن دائرة الخطر، وبالمرة كسب شحنة معنوية، لأن اللقاءات المتبقية ستكون صعبة، أمام فرق معنية بالصعود، كإتحاد عنابة، الموك وبسكرة».على صعيد آخر أقدمت إدارة النادي على تسوية جزء من مستحقات اللاعبين، بمنحهم علاوة الفوز الأخير على البوبية، ومنحة التعادل في جيجل أمام شباب حي موسى، في إنتظار الشطر الثاني من علاوات الإمضاء، لأن الرئيس منيعي ينتظر الحسم في قضية إعانة البلدية، المقدرة بـ 1.2 مليار سنتيم، خلال الأيام القليلة القادمة.
ص / فرطــاس