تمسك لاعبو ترجي قالمة بموقفهم القاضي بمقاطعة التدريبات، إلى غاية الحسم في إشكالية المستحقات المالية العالقة، ما جعل الإدارة تدق ناقوس الخطر بخصوص مستقبل الفريق، كون الترجي لم يطمئن بعد على مكانته في بطولة وطني الهواة.
قرار المقاطعة تجسد خلال حصة صبيحة أمس، والتي عرفت مشاركة 9 لاعبين فقط، وهو العدد الذي إرتفع مقارنة بحصة الاستئناف، حيث رفضت أغلبية العناصر الالتحاق بالتدريبات، بسبب عجز الإدارة عن إيجاد حل لمشكل المستحقات، وقد حاول الرئيس منيعي التفاوض مع اللاعبين على انفراد دون جدوى.
كما عرفت حصة أمس مشاركة 3 عناصر من مجموع 14 لاعبا يقيمون خارج إقليم الولاية، بعد عودة الثنائي خوالد و لبو، فيما كان المدافع روبيحي الوحيد الذي لم يقاطع التدريبات منذ طفو إشكالية الأموال إلى السطح، لتبقى الأغلبية غائبة قرابة أسبوعين، على غرار رضا قاسمي، بن زايد، جيرو، دخموش، سيساوي ومواس.
وانطلاقا من هذه الوضعية، أوضح المدرب جيرود بأن مصير الفريق يكتنفه الغموض، لأن العمل مع 9 لاعبين فقط، مؤشر على أن المرحلة المقبلة ستكون في غاية الصعوبة، لأن المقاطعة ستكلف اللاعبين الكثير من ناحية اللياقة البدنية، وما لذلك من انعكاسات سلبية، فضلا عن رفض لاعبي الأواسط بدورهم المشاركة في الحصص التدريبية: «رغم أن الفريق مقبل على منعرج حاسم، لأن وضعيته على مشارف المنطقة الحمراء، تحتم عليه الفوز على أمل مروانة في الجولة القادمة، وهو شرط ليس من السهل تجسديه، لأن الرزنامة المتبقية تتضمن لقاءات صعبة من فرق مهددة بالسقوط، في صورة إتحاد عين البيضاء وهلال شلغوم العيد، ونحن مطالبون بالفوز في مقابلتين بملعبنا، للخروج نهائيا من دائرة الحسابات» . ص / فرطــاس