ودعت مولودية باتنة حضيرة وطني الهواة عقب إنهيارها أمام حمراء عنابة بثلاثية نظيفة، الأمر الذي فجر غضب المئات من أنصار «البوبية» الأوفياء على الساخن بدخولهم في مناوشات مع المسيرين بمدرجات ملعب شابو، إستوجبت تدخل وحدات مكافحة الشغب للتحكم في الوضع، لأن صدمة «النكسة» كانت كبيرة.اللقاء سار منذ إنطلاقته في إتجاه واحد، على وقع سيطرة مطلقة لأهل الدار، و قد تمكن القائد تلبي من هز شباك الحاسر محبوبي في الدقيقة الثامنة بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات، مترجما المجهود الكبير الذي قام به زميله بن فيالة على الجهة اليمنى.هذا الهدف المبكر إنعكس بالسلب على معنويات عناصر المولودية، بدليل أنها لم تتمكن من مسايرة ريتم اللعب الذي فرضته «الحمراء»، و قد كاد تلبي أن يثقل الفاتورة في الدقيقة 20، لولا يقظة الحارس الضيف، قبل أن ينجح عسنون في تجسيد السيطرة بهدف ثان أمضاه في الدقيقة 38 بقذفة مخادعة من على مشارف منطقة الجزاء، مستغلا سوء تموقع الدفاع الباتني. الفرصة الوحيد للمولودية في هذه المقابلة أتيحت لميهوبي في الدقيقة 42، لما إنفرد بالحارس العابد، غير أن براعة هذا الأخير حالت دون إهتزاز شباكه.«فيزيونومية» اللعب تواصلت على نفس الطريقة في المرحلة الثانية، لأن المحليين إطمأنوا على النتيجة، و الضيوف إستسلموا كلية للأمر الواقع، الأمر الذي جعل عناصر «الحمراء» تستعرض مهاراتها، و كأنها في حصة تدريبية لأن المنافس إنهار من جميع الجوانب مما سمح لعسنون بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 74 برأسية محكمة، بعد تلقيه فتحة من بن فيالة، لتنتهي المباراة وسط موجة غضب كبيرة لأنصار مولودية باتنة على فريقهم، و التي تزامنت مع سخط مشجعي إتحاد عنابة على تشكيلتهم التي عجزت عن تحقيق حلم الصعود، لأن غليان المناصرين بلغ ذروته أمام بوابة ملعب شابو.
ص / فرطــاس