انتزع ترجي قالمة أغلى فوز له هذا الموسم، على حساب الضيف نادي تقرت، في مباراة عاشها القالمية على أعصابهم، كون فريقهم كان معنيا بالسقوط، وانتفاضته في الشوط الثاني مكنته من تفادي الكارثة، في سيناريو مشابه للموسم الثالث على التوالي.
المقابلة ورغم أنها أحادية الأهمية، إلا أن سيناريو بدايتها صدم الأنصار، حيث دخلها التقرتية وكأنهم معنيون بالنقاط، ونجحوا في افتتاح مجال التهديف (د:6) عن طريق تيح.
هدف نزل كالصاعقة على المحليين، لأنه وضع فريقهم في القسم الأسفل، ليواصل الضيوف سيطرتهم، وكاد كرامة أن يسجل الثاني (د:9)، لولا براعة الحارس بوعوينة.
رد فعل المحليين كان محتشما، لأنهم انهاروا من الناحية البسيكولوجية، واقتصرت محاولاتهم على فرصة وحيدة صنعها خوالد، تألق برقيقة في إخراج الكرة إلى الركنية.
المعطيات تغيرت كلية خلال الشوط الثاني، حيث أبدى المحليون إصرارا على قلب الموازين وتفادي السقوط، ما مكن البديل دخموش من تعديل النتيجة (د:59)، بقذفة من على مشارف منطقة العمليات، خادعت الحارس الضيف، محررا الرفاق، ليبادر يحيى إلى صنع العديد من الفرص السانحة، مقابل تراجع الزوار في محاولة للحفاظ على النتيجة، لكن رغبة لاعبي الترجي في فوز يعفيهم كلية من جميع الحسابات، تجسدت عند الدقيقة 83 عن طريق خوالد، الذي أودع الكرة بسهولة في شباك برقيقة، مفجرا فرحة عارمة وسط مئات الأنصار، من بينهم إبن المدينة المدرب الحالي لشبيبة القبائل كمال مواسة، في سيناريو أعاد إلى الأذهان ما عاشه القالمية قبل سنتين، فكان فرحة البقاء كبيرة، بالنظر إلى شوط أول كارثي، ما جعل العديد من الأنصار يذرف الدموع.
ص / فرطــاس