نجح إتحاد عين البيضاء في تفادي السقوط، بفضل الانتصار الثمين الذي عاد به من عنابة، أين أحسن الاستثمار في الظروف الصعبة التي يعيشها الطلبة في نهاية هذا الموسم، ليحقق أول فوز لهم خارج الديار، ببصمة المنقذ ريحان، كان وزنه ترسيم البقاء بعد مشوار كارثي، كان فيه تفادي السقوط أشبه بالمعجزة.
المقابلة عرفت غياب جميع ركائز إتحاد عنابة، ما أجبر المدرب المساعد عبد الصمد على إقحام 3 لاعبين من تشكيلة الأواسط كأساسيين، والمراهنة على تشكيلة ضمت لاعبين كلهم مقيمين بعنابة، ما خفف نسبيا من الضغط المفروض على الزوار.وقد انحصر التنافس في حدود الدائرة المركزية، دون تسجيل فرص سانحة للتهديف من الجانبين، إلى غاية الدقيقة 22، حيث كاد نقرة أن يفتتح باب التسجيل للمحليين، بقذفة من على مشارف منطقة العمليات، وجد الحارس بحري صعوبة في تحويل كرته إلى الركنية.
النجاعة الهجومية كانت من جانب الضيوف، لأن ريحان تمكن من الوصول إلى المبتغى و هز الشباك في الدقيقة 30 بقذفة مباغثة من على بعد 25 مترا لم يتمكن الحارس جمعة من التصدي لها، لأن الكرة سكنت في الزاوية البعيدة من مرماه.
ريتم اللعب إنخفض كثيرا في المرحلة الثانية، لأن «الطلبة» لم يتمكنوا من فرض إيقاعهم أمام منافس عمد إلى التراجع كلية إلى الدفاع سعيا للمحافظة على المكسب المحقق، حيث أن المباراة تحولت إلى صراع بين هجومي عنابي دون فعالية و دفاع حراكتي سد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى بحري، و الفرصة الحقيقية الوحيدة التي تستحق الذكر كانت في الدقيقة 74، لما كاد البديل بومعزة أن يعدل النتيجة بعمل فردي، إلا أن براعة الحارس الزائر مكنته من إنقاذ مرماه، لتنتهي المواجهة بفوز الضيوف، و إطلاق الحكم عمراوي صافرة النهاية جعل «الحراكتة» يفجرون أجواء الفرحة فوق أرضية الميدان، لأن البقاء تحقق بعدما كان أشبه بالمعجزة بالنظر إلى معاناتهم الكبيرة في النصف الأول من البطولة.
م/خ
