يجمع أنصار اتحاد عين البيضاء على أن هذا الموسم يعد الأسوأ في مسار الفريق منذ تأسيسه عام 1943، ما يستوجب وضعه في طي النسيان واستخلاص العبر منه. فاستنادا إلى المدرب بن تونسي فإن الحراكة الذين انتظروا المحطة الختامية لضمان مكانتهم في قسم الهواة، عقب تحقيق فوزهم الوحيد خارج الديار أمام اتحاد عنابة (1/0) عانوا الأمرين، خاصة خلال مرحلة الذهاب بفعل تعدد المشاكل الداخلية، والأزمة المالية الخانقة التي أثرت سلبا على الفريق، ناهيك عن عدم استقرار العارضة الفنية والخلافات بين المسيرين.
وعلى الرغم من كل تلك المشاكل، يرى محدثنا بأن الاتحاد نجح في رفع التحدي والإفلات من شبح السقوط، بفضل تظافر جهود جميع الأطراف-كما قال- من لاعبين ومسيرين وطاقم فني، الذي خلف الروماني أنجلسكو دان شهر جانفي المنصرم، ولو بعد مشوار كارثي جسدته الإنهزامات (15)، مقابل 10 انتصارات و5 تعادلات، ما خول له إنهاء الموسم في المركز 14 برصيد 35 نقطة، وبأضعف خط هجوم وقع 23 هدفا.
وانطلاقا من هذه المعطيات يبدو أن القائمين على الفريق قد استوعبوا الدرس جيدا حيث يأملون في عقد جمعية عامة قبل حلول شهر رمضان المعظم لعرض التقريرين الأدبي والمالي للمصادقة والشروع في الترتيبات الإدارية والقانونية اللازمة، قصد تشكيل قيادة جديدة توكل لها مهمة الإشراف على الفريق، والتحضير للموسم المقبل الذي يراهن عليه الأنصار ليكون محطة للإقلاع واستعادة المجد الضائع للكرة الحركاتية التي فقدت كل مقوماتها وحتى هويتها.
وفي هذا الصدد رفضت الإدارة الحالية التطرق لمستقبل الاتحاد في ظل انتهاء مهمتها، معتبرة المكتب المسير القادم الذي سيحمل المشعل، هو من يملك الشرعية في اتخاذ القرارات المناسبة رغم الحديث المتداول في محيط النادي، والذي مفاده إمكانية عودة الحرس القديم، والاحتفاظ بالركائز، والقيام بانتدابات نوعية وفق النقائص المسجلة.
غير أن نقص الدعم المالي قد يشكل أكبر عائق لتحقيق تطلعات الأنصار، ويعيد إلى الواجهة المتاعب الكبيرة التي كادت أن تعصف بممثل الولاية الرابعة، ومن ثمة يؤدي إلى عزوف الكوادر على تحمل المسؤولية في تسيير شؤون النادي، ما يتطلب تدخل السلطات العمومية لضمان التكفل الحقيقي بانشغالات واحتياجات الاتحاد.
م ـ مداني