رفضت إدارة جمعية عين مليلة عقد الجمعية العامة العادية، وبالتالي عرض التقريرين الأدبي والمالي للموسم المنقضي، وذلك إلى حين استعادة الأموال التي أنفقتها بعض المسيرين من مالهم الخاص، ما يرشح بروز قبضة حديدية بين طاقم الرئيس قردود والوصاية.وحسب نائب الرئيس شداد بن صيد الذي التقت به النصر بمدينة عين مليلة أول أمس الخميس، فإن الفريق يدين له بمبلغ 2,3 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي صرفه- كما أضاف محدثنا- هذا الموسم في سبيل «لاصام»، خشية توقف نشاط الفريق، وبالمرة ضمان مواصلة مشواره، في غياب الدعم المالي الضروري من السلطات العمومية.وفي هذا الصدد ذكر بن صيد أن مداخيل الجمعية لم تتعد طيلة الموسم 2015/2016 ما قيمته 1 مليار سنتيم، في حين أن المصاريف تجاوزت 3 مليار سنتيم، ما جعل ذات المتحدث يتساءل عن أسباب ودوافع ما وصفه بالحصار المالي المفروض على ممثل الولاية الرابعة في قسم الهواة، وهو ما أدى برأيه إلى تفاقم حجم الديون، إضافة إلى عدم صرف الشطر الثاني من مستحقات اللاعبين.وانطلاقا من هذه المعطيات لم يتوان نائب رئيس «لاصام» في دق ناقوس الخطر، والتعبير عن مخاوفه من إسقاطات الوضع المالي المتأزم على مستقبل الفريق، في ظل إصرار المسيرين على استعادة أموالهم قبل رفع التجميد على نشاط الإدارة، والشروع في الترتيبات القانونية لعقد الجمعية العامة.وفي ذات السياق دعا والي أم البواقي إلى ضرورة التدخل والإسراع في تسريح المساعدات التي استفاد منها الفريق، لكنها ظلت مجمدة لأسباب إدارية وبيروقراطية، ولم تدخل خزينة النادي على حد تعبيره.من جهة أخرى يرى بن صيد أن كل طموح للترشح وقيادة «أبناء قريون» إلى الواجهة، وبالتالي التطلع للعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم المقبل، يبقى مؤجلا إلى حين توفر المناخ الملائم، والتكفل الفعلي باحتياجات الفريق من قبل السلطات المعنية، معتبرا معاناة هذا الموسم لا تساعد على البقاء ومواصلة العمل، بقدر ما تعبد في نظره الطريق للانسحاب. م ـ مداني