اتحاد عنابة في مفترق الطرق و رحلة البحث عن رئيس متواصلة
مازال الغموض يكتنف مستقبل اتحاد عنابة في ظل عدم تلقي اللجنة المكلفة بالإشراف على الإنتخابات أي ملف للترشح لرئاسة النادي، وهذا قبل 48 ساعة من إنقضاء المهلة المحددة، رغم أن اسم فاروق جراية يبقى الأكثر تداولا في أوساط الأنصار، لكن المعني يبقى مترددا، و لم يبادر بعد إلى إستكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بترسيم ترشحه لخلافة كروم.
رئيس لجنة الترشيحات جلول بن صافية، أكد للنصر أمس بأن اللجنة لم تتلق أي ملف، ما يبقي الباب مفتوحا أمام كل من لديه الرغبة في رئاسة النادي.
وأوضح ذات المتحدث بأن فاروق جراية كان الوحيد الذي بادر إلى الاتصال هاتفيا باللجنة للاستفسار عن شروط الترشح والآجال المحددة، لكن دون إيداع ملف ترشحه بصفة رسمية.
وأوضح بن صافية بأن اللجنة اكتفت بإدراج الشروط المنصوص عليها قانونا، وفي مقدمتها حيازة صفة العضوية في الجمعية العامة، والتواجد ضمن هيئة رياضية لمدة سنتين على الأقل، فضلا عن معايير السن، والجنسية الجزائرية، وعدم التعرض لعقوبة من طرف هيئات رياضية، من دون إلحاق شروط تخص الشق المالي، مادامت الوضعية الراهنة لا تسمح بذلك، في ظل العزوف الجماعي عن حمل مشعل التسيير، واتحاد عنابة يبقى يبحث عن رئيس تحسبا للعهدة الأولمبية الجديدة.
هذا وقد حددت اللجنة عشية غد الأربعاء كآخر أجل لإيداع الملفات، وفي حال العزوف عن الترشح، ستعقد جلسة عمل مع الديجياس لتشريح الوضعية، وإذا اقتضى الأمر اعتماد مهلة إضافية استثنائا، ولو أن المعطيات الأولية توحي بأن رئيس المجلس الشعبي الولائي فاروق جراية، سيقدم ملف ترشحه قبل إنقضاء الآجال، لأنه يعرف البيت جيدا، حيث كان عضوا شرفيا في طاقم كروم الموسم المنصرم، فضلا عن شروعه في العمل الميداني مبكرا، باتصاله بمجموعة من اللاعبين، قبل الإعلان عن ترشحه الرسمي.
من جهته تراجع الساسي خلدونة عن فكرة الترشح، بعد إطلاعه على حصيلة الديون المتراكمة خلال الجمعية العامة العادية، لأن التقرير المالي لعهدة كروم تضمن شطرين من الديون العالقة، منها 1.4 مليار سنتيم ناتجة عن التسيير، وأزيد من 2 مليار سنتيم لدى لجنة المنازعات.
ص / فرطــاس