كشف مصدر مقرب من إدارة مولودية باتنة أن إلغاء التربص التحضيري الذي كان مقررا بمدرسة الباز بسطيف، أمر جد وارد لأسباب تنظيمية وكذا ضيق الوقت، مضيفا أن الطاقم الفني بقيادة المدرب مليك مقرة حتى وإن عبر في وقت سابق عن رغبته في إقامة معسكر بهذه المدرسة لما تتوفر عليه من هياكل ووسائل عمل، وضمان برمجة بعض اللقاءات الودية، إلا أن عامل الوقت جعله يفضل مواصلة التحضيرات بملعب الشاوي بباتنة، وكله طموح في تحقيق نسبة معتبرة من برنامجه.
المدرب مقرة أشاد في تصريح للنصر بالأجواء السائدة وسط المجموعة، معتبرا كل الظروف مواتية بعاصمة الأوراس، لإجراء التحضيرات في ظل كما قال حرص الإدارة برئاسة عز الدين زعطوط على توفير جميع المتطلبات للاعبين والجهاز الفني.
وحسب مقرة، فإن التركيز منصب حاليا على الجانب البدني للرفع من لياقة اللاعبين، نظرا للنقائص التي وقف في الأيام الأولى من الاستعدادات، مشيرا إلى أن تذبذب حضور بعض اللاعبين للتدريبات لأسباب صحية وعائلية، لا يساعد على تجسيد برنامج العمل وبلوغ الجاهزية المرجوة.
ويرى محدثنا أن الرفع من وتيرة التدريبات بمعدل حصتين في اليوم، من شأنه أن يساهم في تدارك التأخر وتنمية قدرات اللاعبين ومن ثمة تحسين مستواهم، ولو أن الغياب المتواصل لعقبة هزيل الذي قد يطول بفعل نوعية الإصابة التي يعاني منها منذ الموسم الماضي، أخلطت بعض الشيء حساباته، كونه يعد أحد ركائز الفريق.
من جهة أخرى، عبرت الإدارة عن قلقها إزاء الغموض الذي يسود الملعب الذي سيحتضن لقاءات البوبية في بطولة ما بين الجهات للموسم القادم، نظرا للتأخر في الأشغال الجارية بمركب أول نوفمبر والتي قد تمتد إلى غاية شهر نوفمبر المقبل، وهو ما سيجبر المولودية على الاستقبال بملعب آريس، سيما وأن ملعب عبد اللطيف الشاوي غير معتمد من قبل لجنة معاينة الملاعب.
يحدث هذا في الوقت الذي يواصل الرئيس زعطوط رحلة البحث عن مصادر تمويل، في ظل الضائقة المالية التي يعاني منها الفريق ونقص الدعم الضروري.
م ـ مداني