«الديجياس» تبرمج جمعية استثنائية، منيعي المترشح الوحيد والمعارضة تخطط لتنصيب «ديريكتوار»
يلتقي صبيحة اليوم في حدود الساعة (09 سا 30) أعضاء الجمعية العامة لترجي قالمة في دورة إستثنائية تعد حاسمة في مصير الفريق، لأن قراراتها ستوضح الرؤية حول مستقبل «السرب الأسود»، في ظل الغموض الكبير الذي يكتنفه، على خلفية الأزمة الإدارية التي يعيشها الترجي منذ الموسم الماضي، بسبب الصراعات على الرئاسة، والتي وضعته على عتبة الشطب النهائي، مادامت رحلة البحث عن الشرعية تبقى متواصلة قبل 3 أيام من انقضاء مهلة الإنخراطات وإيداع ملفات تأهيل اللاعبين، و ترجي قالمة لم ينخرط بعد في رابطة وطني الهواة، بصرف النظر عن إشكالية التعداد.
دورة اليوم التي ستعقد بدار الشباب محمدي يوسف ستضع شرعية الرئيس المنتهية عهدته طارق أمين منيعي على المحك لأنه المترشح الوحيد لرئاسة النادي لعهدة جديدة، بناء على القرار الذي اتخذته مديرية الشباب و الرياضة، لكن ذلك لا يعني ظفره الأوتوماتيكي بالتزكية كون جماعة المعارضة عمدت إلى التحرك لتنفيذ مخطط آخر بهدف سحب البساط من تحت قدميه، وذلك بتشكيل تكتل لا يوافق على إنتخاب المترشح الوحيد، و بالتالي ترسيم عدم حصول منيعي على الأغلبية المطلقة من الأصوات المعبر عنها لقطع الطريق أمامه من أجل تسيير النادي في العهدة الأولمبية القادمة و فسح المجال للوصاية لتعيين لجنة مؤقتة تتولى الإشراف على الترجي لفترة إنتقالية.
و إنطلاقا من هذه المعطيات فإن دورة اليوم ستخرج بأحد القرارين إما تزكية منيعي لعهدة ثانية، أو رسم خارطة الطريق لتنصيب «الديريكتوار»، والذي أصبح المنفذ الوحيد الذي تلجأ إليه جماعة المعارضة، و ذلك بعد قرار مديرية الشباب و الرياضة الصادر نهاية الأسبوع الماضي، والقاضي بقبول ملف ترشح منيعي، مقابل رفض ملف رضا حزام، بحجة عدم إيداعه في الآجال المحددة، وهو الإجراء الذي جاء بعد دراسة الملف الشائك الذي بقي مطروحا على طاولة السلطات الولائية، على اعتبار أن الجمعية العامة الإنتخابية التي كانت قد نظمت منتصف شهر أوت الجاري، كانت أشغالها قد توقفت بسبب فوضى عارمة، الأمر الذي رمى بالكرة في مرمى «الديجياس» للحسم في هذا الإشكال القانوني ولو أن مجموعة من الأنصار كانت قد نظمت وقفة إحتجاجية عشية الأربعاء المنصرم أمام مقر مديرية الشباب و الرياضة بالولاية تعبيرا عن الإستياء من عدم قبول ملف ترشح حزام.
إلى ذلك فإن الصراع بين جماعة منيعي والمعارضة بلغ ذروته في «الكواليس»، لأن السعي للحصول على أكبر عدد من الأصوات في العملية الإنتخابية جعل كل طرف يتحرك، كون الجمعية العامة تتشكل من 74 عضوا، وكل جهة تبحث عن تزكية 38 عضوا لإدراك مبتغاها.
يحدث كل هذا في الوقت الذي يبقى فيه ترجي قالمة يواجه مصيرا مجهولا، و الشطب النهائي من الرزنامة يتربص به، لأن الفاف كانت قد وجهت تعليمة إلى كل الرابطات، بما فيها رابطة وطني الهواة، تلزمها فيها بعدم قبول ملفات إنخراط النوادي بعد إنقضاء المهلة المحددة (31 أوت 2016)، رغم أن السلطات الولائية بقالمة كانت قد تكفلت بتسديد مستحقات إنخراط النوادي لكن إشكالية «السرب الأسود» تكمن في عدم إستكمال الملف الإداري، على اعتبار أن محضر الجمعية العامة الإنتخابية يعد من الوثائق الأساسية المطلوبة من طرف الرابطة.
و في سياق ذي صلة أشار مصدر جد موثوق للنصر أن منيعي و بصفته المترشح الوحيد لرئاسة النادي عمد إلى الشروع في العمل الميداني، و ذلك بتجديد الثقة في المدرب عبد الحق جيرود مع الإحتفاظ بالنواة الأساسية لتعداد الموسم الماضي، و المراهنة على مجموعة من اللاعبين الشبان من أندية ولاية قالمة، بغية منحهم الفرصة لتقمص ألوان الترجي في صورة بن عميرة و شرايرية إسلام (أ. قلعة بوصبع)، غالمي و هلال (مولودية الشلالة)، قاشي (إتحاد بلخير)، زدوري و مخالفة (أولمبي بومهرة) و مرشلة (ش. هيليوبوليس)، لأن التعداد يجب أن يضبط في وقت قياسي، كون فترة إمضاءات اللاعبين تنتهي هذا الأربعاء، و لو أن منيعي رفض إستكمال الإجراءات الإدارية إلى غاية إتضاح الرؤية خلال الجمعية العامة.
تجدر الإشارة إلى أن «الديجياس» قررت برمجة الدورة الإستثنائية صبيحة اليوم، و في حال عدم إكتمال النصاب ستقام في الفترة المسائية مهما كان عدد الحضور، مما يعني بأن مصير الترجي سيتحدد اليوم، و الصراع الإداري الذي هز أركان الفريق سيبلغ حلقته الأخيرة في هذه الدورة.
ص / فرطــاس