يخوض ترجي قالمة أول مباراة له في ظروف استثنائية، واستضافة أمل شلغوم العيد ستكون خرجته الميدانية الأولى، على اعتبار أن السرب الأسود لم يجر أية مقابلة ودية، وتحضيراته للموسم الجديد لم تتعد 10 أيام، بسبب الأزمة الإدارية الخانقة التي كادت أن تقصي الفريق نهائيا.ولئن تنفس القالميون الصعداء بعد نجاة فريقهم من مقصلة الشطب النهائي في آخر لحظة، فإن الترجي ستكون أمامه تحديات أخرى صعبة، لأن المشوار لن يكون سهلا، والمحافظة على مكانة في بطولة وطني الهواة ليس في المتناول، و يحتم على كل الأطراف تكثيف المجهودات، على اعتبار أن الفريق ظل وعلى مدار 3 مواسم ينتظر إلى غاية المحطة الأخيرة، من المشوار للاطمئنان على بقائه في هذه الحظيرة.وانطلاقا من هذه المعطيات اعترف المدرب جيرود بصعوبة المهمة، وأكد بأن ورشة كبيرة تنتظره لوضع القطار على السكة، لأن التأخر الكبير في إنطلاق التحضيرات لا يمكن تداركه بين عشية وضحاها، مضيفا بأنه لا ينتظر الكثير من عناصره في الجولات الأولى، كون اللاعبين لا يتوفرون على الجاهزية البدنية التي تسمح لهم بالصمود أمام منافسين حضروا لأسابيع عديدة. على هذا الأساس أوضح جيرود بأن المسعى من اللقاء الأول يمكن في الخروج بأخف الأضرار، وتجنب تعرض اللاعبين لإصابات، لأن المجهود البدني الإضافي قد ينعكس بالسلب على الحالة الصحية للاعب، مادام الجميع مقتنع بأن النجاح في الانخراط وتشكيل فريق في ظرف قياسي يعتبر في حد ذاته مكسبا كبيرا.
إلى ذلك سيتكفل أعضاء الديريكتوار برفقة ممثلين عن مديرية الشباب و الرياضة بالجانب التنظيمي لهذه المباراة، في إنتظار الفصل في الشكوى التي تقدم بها منيعي لدى العدالة بخصوص بعض التفويضات التي إعتمدت خلال الجمعية العامة الإستثنائية، وعليه فإن الوصاية طلبت من اللجنة المؤقتة التواجد مع الفريق في هذه المرحلة.
ص / فرطــاس