افترق ترجي قالمة وأمل شلغوم العيد على تعادل لم يكن أكثر المتفائلين في قالمة يراهن عليه، نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها «السرب الأسود»، لكن «فيزيونومية» المقابلة سارت في إتجاه معاكس، إذ أن الترجي كان يستحق الفوز، لأن عناصره تحدت كل المشاكل، وأظهرت إرادة فولاذية، جعلتها تنال التقدير و الاحترام.
اللقاء شهد في بدايته ريتما بطيئا، غير أن المحليين بادروا إلى الهجوم منذ الدقيقة 12، لما صوب هيشور قذفة صاروخية من على مشارف منطقة العمليات، أبدع الحارس حيمر في إخراجها إلى الركنية.
عزيمة القالميين حدت من خطورة مهناوي، قاشة و حاتيحيك، حيث سيطر الترجي على مجريات اللعب، ما جعل الحارس حيمر ودفاعه يتحمل عبء اللعب، و لو أن شرايرية كان قريبا من الوصول إلى الشباك (د:27) بقذفة قوية، وجد حارس الضيوف صعوبة كبيرة في التصدي لها، بينما لم تقم تشكيلة «بوقرانة» بأية محاولة طيلة هذا المرحلة.
سيطرة أهل الدار على مجريات اللعب تواصلت في الشوط الثاني، لكن غياب الفعالية على مستوى القاطرة الأمامية حال دون تجسيد القليل من الفرص المتاحة إلى أهداف، ولو أن الملفت للإنتباه ان أشبال المدرب جيرود تمكنوا من الصمود، و المحافظة على لياقتهم البدنية طيلة اللقاء، متحدين بذلك قلة التحضير، على اعتبار أنهم دخلوا أجواء المنافسة الرسمية بعد تدريبات دامت أسبوعا واحدا، إذ أن افتقاد يحيى، هيشور وشرايرية للفعالية أمام الشباك، كان سببا في عدم تسجيل أهداف.
من الجهة المقابلة فإن مدرب الأمل عبد الغني قموح، عمد إلى انتهاج خطة دفاعية محضة، دون المغامرة كثيرا في الهجوم، ما جعل الحارس القالمي بن رجم يقضي أمسية شبه مريحة، لأن الزوار حاولوا الخروج من منطقتهم في الدقائق العشر الأخيرة، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة، لتنتهي المواجهة بتعادل بطعم الفوز للترجي، لأن الفريق كان مهددا بالشطب من المنافسة فنجح في تدشين موسمه بنقطة. ص / فرطاس
