خلفة لم يتعرف على فريقه و هيشور يقلل من وقع التعثر
لم يهضم أنصار مولودية قسنطينة هزيمة فريقهم أول أمس أمام الضيف اتحاد الشاوية الذي سقط من بطولة المحترفين في قسمها الثاني، بمناسبة لقاء رفع الستار على بطولة وطني الهواة في مجموعتها الشرقية، خاصة وأن فريقهم حضر بالشكل اللازم هنا بقسنطينة وبتربص الباز، ناهيك عن استفادته من أفضلية ملعبه الجديد- القديم ملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان.
أنصار الموك الذين صنعوا أجواء مميزة، وأعادوا الحياة إلى ملعب بن عبد المالك، خاب ظنهم في نهاية المطاف، بعد أن خسر فريقهم زاد النقاط، وكذا الزاد المعنوي بالنظر لأهمية نقاط مباراة الافتتاح، خاصة وأن الأمل كان يراودهم في تعويض إخفاق الموسم المنصرم، وتحقيق الصعود هذا الموسم.الغاضبون وإن كانت آراءهم متباينة بخصوص خيارات المدرب خلفة ومردود أشباله الباهت، إلا أنهم أتفقوا حول نقطة جوهرية، وهي أن اللاعبين كانوا كلهم خارج الإطار، باستثناء الحارس بوالوذنين والمهاجم ميموني، حيث بدا الارتباك على أغلبيتهم، كما كانوا تائهين فوق أرضية الميدان كما افتقدوا إلى التركيز اللازم خاصة وأن أغلبيتهم لم يسبق له وأن لعب أمام مدرجات شبه مكتظة، ووسط أجواء اعتادوا على رؤيتها إلا على شاشة التلفزيون.غضب الأنصار قابله استغراب مدرب الموك عبد الكريم خلفة من مردود أشباله حيث بدا على وجهه الغضب خاصة وأنه لم يتعرف على فريقه، ولو أن خياراته كانت تبدو إجبارية، خاصة أمام غياب قلب الهجوم بورقعة بسبب إجرائه لعملية جراحية. في المقابل حاول الرئيس هيشور التقليل من وقع الهزيمة، معترفا في نفس الوقت بأن رفقاء القائد فرحات أيوب، لم يقوموا بما يستحقون عليه الفوز مضيفا حسب مصدر من داخل المكتب المسير، بأن هذه هي كرة القدم، وما على اللاعبين إن أرادوا استعادة ثقة وود الأنصار، سوى الاستدراك في الجولة القادمة في مباراة تقرت.
حميد بن مرابط