اعتبر مدرب ترجي قالمة عبد الحق جيرود، نجاح فريقه في تدشين الموسم بنقطة، مكسبا كبيرا من الناحية المعنوية، بالنظر للظروف التي مر بها الفريق طيلة الصائفة الماضية، ما حال دون القيام بأية تحضيرات، ودخول أجواء المنافسة الرسمية بعد 10 حصص تدريبية فقط: «إرادة اللاعبين كانت كافية لصنع الفارق، لأن العناصر الشابة تحدت كل العقبات، وكانت تبحث عن نتيجة إيجابية تبرهن بها عن حضورها».
جيرود اعترف بأنه لم يكن ينتظر هذه النتيجة، بسبب مشكل الجاهزية البدنية: «المنافس أمل شلغوم العيد حضر لفترة طويلة، وعليه كنا نريد الخروج بأخف الأضرار، وتجنيب اللاعبين الإصابات التي تنتج عن المجهود البدني الإضافي، دون تجاهل الضغط النفسي بسبب الخوف من تدشين المشوار بهزيمة داخل الديارفي ظل تشاؤم الكل. شخصيا كنت أترقب تأخير موعد انطلاق المنافسة إلى ما بعد عيد الأضحى، لكن الرابطة تمسكت بالبرمجة، فوجدنا أنفسنا مجبرين على التعامل مع وضعية جد معقدة، الخروج منها بنتيجة إيجابية كان أشبه بالمعجزة».وأكد جيرود بأنه لم يكن يبحث عن المستوى الفني، بل كان يريد تحقيق نتيجة إيجابية: «إدراك هذه الغاية كان ثمرة تعامل اللاعبين بذكاء مع المقابلة، كما لمست لديهم إرادة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية، ما جعلني متفائل، وقد كنا قريبين من الفوز لو أحسنا استغلال بعض الفرص المتاحة».
وأوضح جيرود بأن هذه النقطة لا تعني بأن تشكيلته أصبحت جاهزة لدخول أجواء المنافسة، مؤكدا على أن التأخر الكبير في التحضير لا يمكن تداركه، خاصة من الناحية البدنية.
وخلص مدرب الترجي إلى القول، بأن الترجي سيظهر بوجهه الحقيقي بداية من الجولة الخامسة، في ظل وجود عناصر قررت التضحية من أجل إنقاذ «السرب الأسود»، ما يبعث على التفاؤل بخصوص القدرة على تفادي السقوط، كمصير حتمي نتيجة الأزمة التي مر بها الفريق.
ص / فرطاس
