أكدت حمراء عنابة بأنها الشبح الأسود للجار الاتحاد، الذي عاد من بعيد ونجا من هزيمة محققة، بعد أن كان منهزما ولم يتمكن من إعادة الأمور إلى نصابها سوى في الوقت بدل الضائع.المباراة وعلى قدر أهميتها وطابعا المحلي، عرفت إثارة كبيرة وجسدت المزاحمة بين الفريقين، ولو أن الحمراء شكلت وللموسم الثالث عقبة حقيقية في وجه منافسها، الذي كان على وشك تجرع مرارة أول خسارة له، حيث أخذت تشكيلة المدرب بسكري مبكرا بزمام المبادرة، من خلال نقل الكرة والخطر إلى منطقة الحارس جمعة، الذي أجهض محاولة عبروس عند الدقيقة (10)، فيما كان غناي السم القاتل في دفاع الاتحاد.وإذا كانت الحمراء قد أبانت عن قدرات هجومية معتبرة لم تتجسد على أرضية الميدان بفعل غياب الدقة ونقص الفعالية لدى غناي ومراح في مناسبتين(د18 و 24)، فإن الطلبة أظهروا عجزا كبيرا في اختراق دفاع المنافس الذي أغلق كل المنافذ والممرات المؤدية إلى مرمى الحارس بوعزيزي، إلى درجة أن همامي وجد نفسه معزولا في كثير من المرات، وذلك بفعل الحراسة المفروضة على عناصر القاطرة الأمامية.
المرحلة الثانية شهدت انتفاضة الحمراء، تزامنا مع تراجع الاتحاد، وهو ما مكن اشبال بسكري من خطف هدف السبق عن طريق زروقي عند الدقيقة (65) بطريقة جيدة، إثر تمريرة طويلة من غناي، ما يعكس احتكار رفقاء عبروس لوسط الميدان حتى وإن كان بإمكانهم مضاعفة النتيجة في عديدة المناسبات لو لا الخلط بين السرعة والتسرع. وفي الوقت الذي كانت المواجهة تسير نحو ظفر الحمراء بزاد هذا الديربي، حراث وبكيفية محكمة ينجح في هز شباك بوعزيزي مستغلا تجمع أمام المرمى(د90 + 5)، معيدا بذلك الاتحاد من بعيد، لتنتهي المواجهة بتعادل يحمل طعم الخسارة للطلبة باعتراف مدربهم لطرش بقوة المنافس، معتبرا فريقه مر جانبا ولم يفعل أي شيء لتحقيق الفوز.
ص ـ فرطاس
