إدارة اتحاد عين البيضاء تحرك دعوى قضائية بعد تخريب مقر النادي
تقدمت إدارة إتحاد عين البيضاء بشكوى رسمية لدى الجهات الأمنية و القضائية بخصوص أعمال التخريب التي إستهدفت مقر النادي، و مست بعض الملاحق الأخرى، خاصة الغرف التي كانت تستغل لإقامة اللاعبين، في الوقت الذي تأسست فيه البلدية كطرف مدني في هذه القضية على إعتبار أن مقر الفريق تابع لها، و عملية الحرق و التخريب أتت على جزء كبير من هذا المرفق.
هذا ما كشف عنه للنصر أمس رئيس النادي حمزة سعدون، و الذي أوضح في سياق متصل بأن استهداف مقر الفريق بالسطو على بعض التجهيزات وتخريب المكاتب بإضرام النار فيها وكذا تحطيم الأبواب والأسرة وأغراض متفرقة كان عملية مخططا لها، مع توجيهه أصابع الاتهام لمسيرين سابقين، عمدوا ـ كما صرح ـ إلى إستغلال أطفال قصر، لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة، لتصفية حسابات قديمة مقترنة بتسيير الفريق.و برر محدثنا هذا الطرح بالمعطيات التي تحوز عليها إدارته، والتي تكشف تورط مسيرين سابقين في تحريض القصر على اقتحام مقر النادي وتخريب محتوياته كما أن بعض الأعضاء من الإدارة السابقة ـ كما أردف ـ « كانوا حاضرين أمام المقر عند إندلاع أعمال التخريب، لكنهم إتخذوا موقف المتفرج ، من دون تحريك أي ساكن، هدفهم الرئيسي العودة لتسيير الفريق، وقد بادروا إلى إقحام الإدارة الحالية في خلافاتهم التي بلغت أروقة المحاكم».و ذهب سعدون إلى أبعد من ذلك، عندما صرح بأن عملية التخريب كانت وفق مخطط مدروس، و استهدفت 4 مكاتب رغم أن الطابق الأرضي به 6 حجرات، كانت جميعها مغلقة و المخربون إستهدفوا المكاتب التي كانت بها وثائق مهمة متعلقة بوثائق محاسبتية، و كذا أجهزة إعلام آلي تحتوي على كل المعلومات الخاصة بتسيير النادي، إضافة إلى مبلغ مالي كان مخزنا في مكتب الرئيس، و رصدته الإدارة كمنحة للاعبين في حال الفوز على إتحاد الشاوية و هنا فتح محدثنا قوسا ليتساءل عن سر عدم إقتحام المخزن و كذا القاعة التي تم تحويلها مؤخرا إلى مصلى، بينما تم تخريب باقي المكاتب عن آخرها، و السطو على جميع محتوياتها، بما فيها الوثائق و المستندات. بالموازاة مع ذلك قررت إدارة إتحاد عين البيضاء أمس إنهاء مهام الطاقم الفني، المتشكل من سليم مناد و مساعده منصوري و كذا مدرب الحراس كمال عبابسة، و ذلك على خلفية الإنطلاقة الكارثية التي سجلها الفريق في بطولة هذا الموسم، بعد تلقيه 3 هزائم متتالية، إثنتان منها داخل الديار على يد الجارين جمعية عين مليلة و إتحاد الشاوية، بصرف النظر عن موجة الغضب التي تصاعدت في أوساط الأنصار يوم الجمعة الماضي، للمطالبة بضرورة الرحيل الفوري للمدرب سليم مناد، و هو ما جعل المكتب المسير برئاسة حمزة سعدون يراعي الظروف الإستثنائية التي شهدتها البلدية، و يقرر فسخ عقد كامل طاقم التدريب.
من جهة أخرى فإن إدارة «الحراكتة» لم تحسم بعد في مستقبل العارضة الفنية، حيث إرتأت التريث لدراسة عديد المقترحات بخصوص هذا الأمر، و لو أن المؤكد أن الرئيس سعدون يراهن على بعض أبناء المنطقة لقيادة الفريق في باقي المشوار و «الأجندة» تضم 3 أسماء سبق لها الدفاع عن ألوان الإتحاد، و عليه فإن المدرب الجديد سيرافق التشكيلة هذا الجمعة إلى تقرت.
أحمد. ذ / صالح. ف