عجزت مولودية قسنطينة عن اجتياز عقبة ضيفها ترجي قالمة، مكتفية بنقطة واحدة بعد مقابلة لم تظهر خلالها تشكيلة خالفة ما يشفع لها بالتطلع للعب الأدوار الأولى، ما فجر غضب أنصار الموك الذين صعدوا من لهجتهم.
الشوط الأول كان متكافئا، ولو أن الأفضلية كانت من جانب الفريق المحلي الذي أنذر الزوار منذ الدقيقة (2)، عن طريق صانع اللعب أيوب فرحات بواسطة كرة ثابتة (مخالفة)، اضطر معها حارس الترجي بن رجم إلى استعمال قبضة اليدين لإخراج الكرة إلى الركنية، والتي كادت أن تأتي بهدف السبق عن طريق رأسية لطرش الذي كان خارج الإطار، لو لا أن كرته اعتلت العارضة الأفقية بقليل.
لاعبو الموك واصلوا ضغطهم إلى غاية الدقيقة (12)، حيث قاموا بهجوم جماعي منظم، لتنتهي الكرة عند حداد الذي يتوغل داخل منطقة العمليات، قبل أن يقدم كرة على طبق لزميله أيوب، إلا أنه عجز عن إكمال المحاولة، مفوتا على فريقه فرصة التهديف.
رد فعل الضيوف جاء سريعا، بعد أن شعروا بالخطر(د13) عن طريق حسني الذي نفذ مخالفة مباشرة، كاد يخادع بها حارس الموك بولوذنين، الذي أنابت العارضة الأفقية عنه في التصدي لهذه الكرة الخطيرة، ليستمر اللعب بين أخذ ورد، لكن أخطر المحاولات كانت من جانب المولودية، والتي لم تجد نفعا، في غياب الجناح الطائر والهداف ميموني الذي فضل المدرب خالفة إجلاسه على مقعد الاحتياط، فيما حاول القالمية الرد من حين لآخر ببعض الهجومات الخاطفة، مع الاعتماد على القذف من بعيد، وكادت إحداها أن تخادع حارس الموك بفعل تأثير أشعة الشمس على الرؤية (د36).
الشوط الثاني لم تفلح فيه كل محاولات الموك رغم التغييرات التي أحدثها المدرب خالفة، حيث ظلت النتيجة على حالها إلى غاية نهاية المباراة بتعادل يحمل طعم الهزيمة بالنسبة للموك أغضب الأنصار الذين صبوا جام غضبهم على اللاعبين والطاقم الفني، مطالبين برحيلهم، وسط فوضى عارمة زاد سوء التنظيم طينها بلة.
حميد بن مرابط