لم يوفق فريق جمعية عين مليلة في تخطي عقبة الضيف والغريم والمنافس الأول له على ورقة الصعود اتحاد عنابة، بحيث لم يحسن أشبال صحراوي استغلال أفضلية الأرض والجمهور، لتدعيم الرصيد بثلاث نقاط إضافية، حيث ضيعوا نقطتين قد يندمون عليهما في نهاية الموسم.
المرحلة الأولى عرفت سيطرة شبه كلية للمحليين الذين ضيعوا سيلا من الفرص، حيث تغلب عاملا التسرع والأنانية على لاعبي «لاصام» الذين كانوا مدعومين بعشرات الآلاف من أنصارهم، الذين توافدوا على ملعب دمان ذبيح منذ الصباح الباكر، وحاولوا الدفع بلاعبيهم نحو الأمام، صانعين أجواء رائعة في المدرجات انعكست إيجابا على مردود رفقاء المتألق ذبيح، هذا الأخير كان أخطر عنصر من جانب الجمعية، حيث كان وراء جل اللقطات الجميلة للمحللين، غير أن تمريراته السحرية لم يحسن زميله ريحان استغلالها، حيث ضيع عدة أهداف محققة، خاصة في الدقيقتين 7 و11، أين اصطدم بحارس بارع اسمه جمعة سيكون له شأن كبير في المستقبل، حيث ساهم بقسط وافر في عودة أبناء بونة بنقطة التعادل من عين مليلة.
المرحلة الثانية سارت على نحو سابقتها وعرفت سيطرة شبه كلية للمحليين، الذين استفادوا من الخطة الدفاعية للضيوف الذين بحثوا عن العودة بنقطة التعادل، وكان لهم ذلك رغم التغييرات التي قام بها المدرب صحراوي الذي غامر نحو الهجوم، ولكن وجود مدافع اسمه معيزة حرمهم من الوصول إلى شباك الاتحاد، خاصة في ظل الخبرة التي يتمتع بها لاعب السنافر السابق الذي عرف كيف يسير اللقاء رفقة بقية زملائه، غير أنهم كادوا يضربون في مقتل في د88، إثر مطالبة لاصام بضربة جزاء بعد سقوط المدافع عتشوم داخل منطقة العمليات، ولكن الحكم حلالشي اعتبرها تمويه، ما أثار غضب صحراوي الذي احتج بقوة، ما كلفه الطرد لتنتهي القمة بالتعادل الأبيض.
بورصاص. ر