اقتطع اتحاد الشاوية تأشيرة المرور إلى الدور 32 لكأس الجمهورية، و كان ذلك في مقابلة حسمتها خبرة أشبال جيجيو، لأن المنافس ترجي تاجنانت خرج برأس مرفوعة، و نال كل التقدير، حتى من رئيس الشاوية عبد المجيد ياحي، الذي دون أسماء بعض اللاعبين من فريق تاجنانت، بعدما أعجب بإمكانياتهم البدنية والفنية.
دخول قوي لفريق اتحاد الشاوية الذي استغل ارتباك وتخوف لاعبي ترجي تاجنانت، ما مكن المهاجم قطوط من افتتاح مجال التهديف بعد مرور دقيقة واحدة، مستغلا سوء تفاهم ثنائي محور الدفاع.هدف حرك مشاعر الفريق التاجنانتي، الذي بسط سيطرته كلية على مجريات اللقاء، و كانت له العديد من الفرص الخطيرة أثارت حفيظة رئيس الشاوية ياحي، الذي عاتب اللاعبين بقوة وكانت أول فرصة خطيرة لأشبال بومنجل عند الدقيقة (10)، إثر مخالفة مباشرة من اللاعب سليماني، اضطرت حارس الشاوية بولصنام لتوظيف كل إمكانياته لإبعاد الكرة، تلتها فرصة أخطر (د:20)، عن طريق بسقلية الذي لم يحسن استغلال توزيعة الساسي المحكمة، حيث مرت كرته جانبية بقليل عن مرمى الحارس.
وواصل التاجنانتية ضغطهم، خاصة عن طريق الثنائي المتألق الساسي و مرتاضى، اللذين تلاعبا بدفاع الشاوية، ولفتا انتباه الرئيس ياحي، الذي يكون قد دون اسميهما، تحسبا لضمهما في أقرب فرصة.
أداء الشاوية الباهت طيلة نصف الساعة الأول، أثار غضب القلة القليلة من الأنصار التي كانت حاضرة بمدرجات بن عبد المالك، والذين صبوا جام غضبهم على المدرب جيجيو، مجددين طلبهم إياه بالرحيل، لينتهي الشوط الأول على وقع هجمة مرتدة سريعة لاتحاد الشاوية، كاد على إثرها المهاجم قطوط أن يوقع الثنائية، لولا أن كرته الرأسية جانبت القائم الأيسر بقليل.
المرحلة الثانية انخفض فيها نسق اللعب بشكل كبير، حيث بدا تأثر اللاعبين بالحرارة المرتفعة، ما جعلنا لا نسجل أية فرصة من الجانبين، إلى غاية الدقيقة (65)، حيث انفرد مرتاضى بحارس الشاوية، و تمكن من مراوغته ببراعة، قبل أن يسدد نحو المرمى، غير أن المدافع حركات تدخل في الوقت المناسب، و أخرج الكرة من على خط المرمى، و هي اللقطة التي رد عليها الشاوية بسرعة، حيث نجح صاحبي في إضافة الهدف الثاني (د:68)، إثر تسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، و هو الهدف الذي حرر أشبال جيجيو، الذين بسطوا سيطرتهم على مجريات اللعب، وبالمرة حرمان المنافس من الكرة، وهو ما جعل اللقاء ينتهي بالنتيجة السالفة الذكر، وفي روح رياضية عالية.
مروان/ب
