بدا رئيس اتحاد تبسة العمري خليف متفائلا بخصوص قدرة فريقه على تجاوز عقبة نجم البرواقية في الدور 32 لمنافسة الكأس، لأن هذه المنافسة أصبحت من أهداف الاتحاد، سيما بعد الإنجاز التاريخي للموسم الماضي ببلوغ المربع الذهبي.
خليف و في دردشة مع النصر أمس، أشار إلى أن عملية القرعة كانت «رحيمة» بفريقه، مادام أنها أوقعته ضد منافس من قسم ما بين الرابطات، لكن الحظ ـ كما أضاف ـ « أدار لنا بظهره هذا الموسم منذ أول دور، و قد كنا نتمنى أن يتكرر نفس سيناريو السنة الفارطة، عندما لعبنا اللقاءات الأربعة من التصفيات في عقر الديار، الأمر الذي أعاد لمدينة تبسة ذكرياتها الكروية، بتجاوب الأنصار مع النتائج المحققة، و عودتهم القوية إلى المدرجات لمؤازرة فريقهم، لكن في مباريات الكأس فقط» .
من هذا المنطلق أشار خليف إلى أن مواجهة البرواقية ستكون محطة لبداية مغامرة جديدة مع «السيدة المدللة»، على أمل النجاح في تأدية مشوار يشرف، و لو أن الآمال ـ على حد تعبيره ـ « مبنية على قادم الأدوار، حيث أن الجميع في تبسة ينتظر التأهل، سعيا لملاقاة منافس من الرابطة المحترفة الأولى أو الثانية، لمعايشة أجواء السنة الفارطة».
بالموازاة مع ذلك أكد خليف بأن الحديث عن منافسة الكأس، و تنصيبها من بين الأهداف، لا يعني بأن الفريق لم يعد معنيا بأجواء البطولة، بل على العكس من ذلك فإن وضعية «الكناري» تحتم عليه ـ حسب محدثنا ـ « التركيز أكثر على اللقاءات المتبقية من مرحلة الذهاب، و التي ستكون حاسمة و مصيرية، و كفيلة بتوضيح الرؤية أكثر حول مستقبل الاتحاد، لأننا سنلعب داخل الديار هذا الجمعة أمام أمل شلغوم العيد، و نحن نسعى لإستغلال الفرصة لتحقيق فوز نطوي به صفحات التعثرات المسجلة في عقر الديار، و بالمرة كسب شحنة معنوية إضافية تحسبا للقاء الكأس، و قد حضرنا اللاعبين من هذا الجانب، من خلال الإصرار على ضرورة التركيز على مباراة شلغوم العيد، قبل التفكير في التنقل إلى البرواقية».
و أوضح رئيس الاتحاد في نفس الإطار، بأن مردود فريقه في تحسن مستمر من مقابلة إلى أخرى، و استدل في ذلك بما قدمته التشكيلة في اللقاء الأخير بعين مليلة، أين كانت ـ حسب تصريحه ـ «تستحق التعادل على أقل تقدير، إلا أن غياب الفعالية أمام المرمى حرمنا من العديد من الأهداف، و لو أن معاناتنا في تبسة تبقى أكبر هاجس أصبحنا نخشاه، و كأن اللاعبين لم يتمكنوا من التخلص من الضغط الجماهيري المفروض عليهم، و اللقاءات القادمة هامة، ضد فرق أمل شلغوم العيد و أمل مروانة، المتواجدين ضمن كوكبة المؤخرة، إضافة إلى اتحاد الشاوية».
و ختم خليف حديثه بإطلاق صفارات الإنذار بخصوص الوضعية المالية للنادي، حيث أكد بأن إدارته مازالت تنتظر الإعانات التي رصدتها السلطات المحلية للفريق، و خاصة و أن مشكل الديون المتراكمة منذ المواسم الماضية ظل يطفو على السطح، و يتسبب دوما في تجميد الحساب البنكي، الأمر الذي دفع برئيس «الكناري» إلى مناشدة الدائنين بالإلتزام بالتعهدات التي كانوا قد وقعوها، و مراعاة الرزنامة المضبوطة لتسوية وضعيتهم على مراحل، حتى يتسنى للمكتب المسير إدارة شؤون النادي، و تجنب الدخول في أزمة، بسبب مشكل الرصيد.
ص / فرطــاس