رئيس اتحاد تبسة يدق ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المالية
أطلق رئيس اتحاد تبسة العمري خليف صفارات الإنذار بخصوص الوضعية المالية المتدهورة التي يتواجد فيها النادي، حيث أكد بأن النتائج الإيجابية التي يسجلها "الكناري" في بداية الموسم الجاري لا يمكن أن تكون بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة، لأن الوضع يوشك ـ حسب قوله ـ " على الإنفجار، مادامت الأزمة قد تجاوزت الخط الأحمر، و مؤشر الديون في تصاعد مستمر".
خليف و في دردشة مع "النصر" ظهيرة أمس أوضح بأن إدارته تنتظر إلتفاتة من السلطات المحلية في أسرع وقت ممكن، حتى يتسنى لها الحصول على جرعة أوكسجين، من شأنها أن تحفز اللاعبين على مواصلة العمل الميداني بجدية، لأننا ـ كما أردف ـ " لم نتحصل على أي سنتيم من الهيئات العمومية إلى حد الآن، الأمر الذي أجبرنا على الإعتماد على المال الخاص تارة و الإقتراض تارة أخرى لضمان تسيير شؤون الفريق بكل أصنافه".
و أضاف خليف في سياق متصل بأن عدم إفراج البلدية، "الديجياس" و المجلس الولائي عن حصة النادي من الإعانات المرصودة له هذا الموسم لا يعني ـ حسبه ـ " بأن السلطات المحلية لولاية تبسة لا تقدم مساعدات للفريق، بل أن هناك جملة من الإجراءات التي أصبحت مقترنة بسياسة ترشيد النفقات، كما أن الوالي كان خلال الموسم الماضي قد منح دعما كبيرا للنادي، و كانت من ثمار ذلك الإنجاز التاريخي المحقق في منافسة الكأس، ببلوغ المربع الذهبي، و لو أننا نأمل في أن نحظى بدعم مماثل هذه السنة، لأن مغامرتنا ستكون بتنقل إلى البرواقية، تكلفته الإجمالية تقارب 40 مليون سنتيم، و الخزينة فارغة".
إلى ذلك أشار محدثنا إلى أن إقدامه على إطلاق صفارات الإنذار في هذا الظرف يعود بالدرجة الأولى إلى سعيه للاستثمار في الإرادة الفولاذية التي تحذو اللاعبين و الطاقمين الفني و الإداري على حد سواء من أجل تأدية موسم ناجح، خاصة و أن النتائج المسجلة إلى حد الآن فاقت ـ على حد تصريحه - " ما كنا نتوقعه، على اعتبار أن الاتحاد كان قد مر بأزمة إدارية خانقة خلال الصائفة المنصرمة، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على الاستقدامات و كذا برنامج التحضيرات، و مع ذلك فإن نتائجنا كانت إيجابية، بدليل احتلال الصف السادس في البطولة، و التأهل إلى الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية".
على صعيد آخر أكد خليف بأن بقاء دار لقمان على حالها كفيل بتفاقم الأزمة، لأن تزايد مصاريف التسيير مع مرور الجولات سيؤدي حتما إلى ارتفاع إجمالي الديون المتراكمة على النادي، مع إمكانية اصطدام الطاقم المسير بعدم إيجاد مصادر تمويل، و لو في شكل قروض، الأمر الذي جعله يلح على ضرورة تحرك السلطات في القريب العاجل، و الإفراج عن إعانات، ستكون الأولى في العهدة الأولمبية الجديدة.
و في نفس الإطار أثار رئيس "الكناري" قضية الحساب البنكي المجمد و كذا الديون المتراكمة، لأن بعض الدائنين من المسيرين السابقين كانوا قد أقدموا على سحب مبلغ 550 مليون سنتيم من رصيد النادي، تنفيذا لأحكام قضائية صدرت لصالحهم، بصرف النظر عن الرزنامة التي كنا ـ كما قال ـ " قد ضبطناها لتسديد الديون على دفعات، بنسبة 20 بالمئة من الإعانات المحصل عليها، و هي القضية التي تدفع بنا في كل مرة إلى مناشدة السلطات الولائية بالتدخل، لتسريح إعانة استثنائية تمكننا من التخلص نهائيا من هذا الكابوس، لأن هذه الديون ظلت عالقة منذ 7 سنوات".
ص / فرطـــاس