لطرش يصنف التأهل في خانة الشحنة المعنوية و يطالب بالتركيز على الصعود
اعتبر مدرب اتحاد عنابة عبد الكريم لطرش تأهل فريقه إلى الدور 16 لمنافسة الكأس، بمثابة شحنة معنوية لعناصره، كون هذا الإنجاز تحقق على حساب منافس من الرابطة المحترفة الثانية اتحاد بسكرة، فضلا عن كونه أعقب الهزيمة الأولى التي كان الاتحاد قد تلقاها في البطولة على يد اتحاد الشاوية، ما أعاد التوازن للمجموعة بعد استعادة ثقة الأنصار.
لطرش أوضح بأن الكأس ليست من أهداف الفريق، لأن كل التركيز منصب على البطولة، بحثا عن تأشيرة الصعود، لكن مباراة الدور 32 ضد اتحاد بسكرة كان لها طابع إستثنائي، سيما و أنها جرت بعنابة، و أنصارنا راهنوا عليها كثيرا، بالنظر إلى الحساسية التي كانت بين الفريقين الموسم الفارط، و عليه فإننا تعاملنا مع هذه الظروف بكل جدية، من خلال الإعتماد على التشكيلة الأساسية، فكان التأهل من نصيبنا».
مدرب «الطلبة» أشار في سياق متصل إلى أن المقابلة ضد اتحاد بسكرة كانت الأفضل لتشكيلته داخل الديار منذ بداية الموسم الحالي، لأن مواجهة منافس من الرابطة المحترفة جعل ـ كما أردف ـ «اللاعبين يظهرون كامل إمكانياتهم الفنية الفردية، إضافة إلى التسلح بروح جماعية، تجلت في الإرادة الكبيرة التي كانت تحدو المجموعة، من أجل كسب الرهان، و الظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور القادم، و هو عامل جد مهم في هذا المنعرج، لأننا نجحنا بفضل هذا التأهل من تجاوز آثار هزيمتنا الأخيرة بأم البواقي أمام اتحاد الشاوية».
إلى ذلك أكد لطرش بأن تواجد أزيد من 35 ألف متفرج في المدرجات ساهم بصورة مباشرة في تحرير اللاعبين من الضغط النفسي الذي كان مفروضا عليهم، لأن التخوف كان من رد فعل الجماهير تجاه التشكيلة، إلا أن النجاح في الوصول إلى شباك المنافس مبكرا، و أخذ الأسبقية في النتيجة بفارق هدفين كان كافيا لإعطاء اللاعبين الكثير من الثقة في النفس و الإمكانيات، مع ظفرهم بمؤازرة كبيرة من الأنصار، لأن التأهل إلى الدور الموالي كان الهدف المسطر إستثنائيا في هذه المباراة الخاصة.
و إنطلاقا من هذه المعطيات أوضح لطرش بأن اتحاد عنابة كان في اللقاءات السابقة يعاني من قلة الفعالية أمام مرمى المنافس، خاصة داخل القواعد، لكن النجاح في فك هذه العقدة كان ـ حسب تصريحه ـ « بسبب الضغط الذي عايشه اللاعبون من المحيط الخارجي، و كذا طريقة لعب الخصم، لأن اتحاد بسكرة عمد إلى فتح اللعب، مما مكننا من فرض أسلوبنا، مع إستغلال الفرص التي أتيحت في الدقائق الأولى، و بالتالي فإن معاناتنا في مباريات البطولة ناتجة عن تكتل المنافسين كلية في الدفاع».
و خلص لطرش إلى القول بأن مباريات الكأس من شأنها أن ترفع معنويات اللاعبين، خاصة إذا كان المنافسون من الرابطة المحترفة، كما أن اتحاد عنابة تواجد في الدور 16 بعد غياب طيلة 4 مواسم متتالية، لكن ذلك لا يجب أن يحول الإهتمام، لأن التركيز يجب أن يبقى منصبا على البطولة، و تفادي البحث عن تأدية مشوار ناجح في الكأس، لأن عواقب ذلك قد تكون وخيمة، بتأثر اللاعبين من الناحية البدنية، و كذا تعرضهم لإصابات قد تحرم الفريق من خدمات بعض الركائز في المنعرجات الحاسمة.
ص / فرطــاس