أكد المدرب الجديد لترجي قالمة لطفي يسعد، بأن موافقته على تحمل مسؤولية الإشراف على العارضة الفنية للفريق كان بمثابة مغامرة، لأن الوضعية الراهنة للترجي جد صعبة، والخروج منها يتطلب الكثير من التضحيات، على أمل النجاح في الوصول إلى المبتغى، وتفادي السقوط إلى قسم ما بين الرابطات. يسعد أشار في هذا الإطار إلى أنه لا يملك خاتم سليمان الكفيل بإعادة القطار القالمي إلى السكة بين عشية و ضحاها، لكنه أوضح بالمقابل بأن العديد من العوامل سيكون لها دور بارز في رحلة بحث السرب الأسود عن مخرج لهذه الوضعية، مضيفا بأن النتائج السلبية المسجلة في الجولات الفارطة، جعلت التشكيلة تعيش حالة ضعف بسيكولوجي مع فقدان الثقة، وهو العامل كما صرح «الذي ركزنا عليه كثير بمجرد شروعنا في العمل منتصف هذا الأسبوع، لأن انهيار اللاعبين من الناحية النفسية، كان بحسب تقييمي المبدئي السبب المباشر في توالي التعثرات».
إلى ذلك أكد يسعد بأن مهمة ترجي قالمة لضمان البقاء صعبة، بالنظر إلى وضعيته الحالية في مؤخرة الترتيب، لكن الحسابات حسبه «تبقى واردة، مادام المشوار لا يزال طويلا والفريق تنتظره 18 مباراة، وشخصيا فإنني أراهن على تجاوب اللاعبين مع طريقتي في العمل بسرعة، حتى يتسنى لنا الخروج من هذه الأزمة خلال المباريات الثلاث المتبقية من مرحلة الذهاب، وهذا بغية التحضير للنصف الثاني من الموسم بمعطيات مغايرة، مع جاهزية أفضل للاعبين من الناحية النفسية». وأكد محدثنا بأن مباراة هذا الجمعة بعين البيضاء لن تكون الرهان الذي يضبط عليه حساباته، لكنه سيحاول وضع لمسته على الفريق، سيما من الجانب البسيكولوجي، لأن الترجي يبقى حسبه بحاجة إلى نتيجة إيجابية، تسمح للعناصر الشابة باستعادة الثقة في أسرع وقت ممكن.
وفي سياق متصل سيخوض الترجي مباراة هذا الجمعة بعين البيضاء أمام الإتحاد المحلي، في غياب عنصرين أساسيين، ويتعلق الأمر بصانع الألعاب هيشور هاني والمهاجم بن سعادة زكرياء، وهما غيابان لهما تأثير كبير على حسابات الطاقم الفني.
ص / فرطاس