أبدى مدرب جمعية عين مليلة تهامي صحراوي إصراره على الاستقالة، مشيرا في تصريح للنصر بأن رحيله أمر فرض نفسه، أمام ما وصفه بالوضع المتعفن في الفريق: «لقد قررت الانسحاب نهائيا، رغم إلحاح الإدارة على بقائي، لأنني شعرت بوجود مؤامرة تحاك ضد الفريق، تقف وراءها أطراف لا تريد صعوده».
صحراوي كشف بأن عديد الجهات اتصلت به للعودة إلى مهامه، لكنه رفض كل المساعي بحجة أنه فقد الرغبة في العمل: «شخصيا أرى بأن بقائي قد يساهم في اتساع الهوة مع محيط الفريق وأعلم بأن هناك فئة صغيرة تعمل على زعزعة الجمعية. تركت لاصام في صدارة ترتيب بطولة الهواة، وعلى الذين يعملون على ضرب استقرارها تحمل مسؤولياتهم، لأن ما حدث في شلغوم العيد من قبل بعض أشباه الأنصار تسببت في عقوبة «الويكلو»، وما قاموا به في اللقاء الودي أمام دفاع تاجنانت من تصرفات واعتداءات على اللاعبين لا يمكن السكوت عليه».
ويرى صحراوي بأن حماية اللاعبين والطاقم الفني لم يعد مضمونا، مطالبا الإدارة باتخاذ الإجراءات اللازمة تفاديا لحدوث انزلا قات أخرى: «أنا اليوم مستقيل وهذا ليس معناه هروبي من المسؤولية، لكن ما يتعرض له الفريق جعلني أخرج بقناعة واحدة، وهي أن المكاسب المحققة ومعها المرتبة الأولى أصبحت مهددة، وهذا معناه أن حلم الصعود قد يضيع».
هذا وأبدى محدثنا استعداده للعودة، لكن شريطة تطهير المحيط وتوفير المناخ الملائم، وضمان الحماية الكافية للاعبين والجهاز الفني كما قال، فضلا عن تحمل الإدارة مسؤولياتها في التصدي للمؤامرة التي تحاك ضد الفريق على حد تعبيره.
م ـ مداني