فجّرت مولودية قسنطينة مفاجأة من العيار الثقيل، بعودتها بكامل الزاد من عين مليلة، أين كان الهدف القاتل الذي وقعه بورقعة في اللحظات الأخيرة كاف لإحداث تغيير على مستوى قمة الهرم، لأنه أزاح “لاصام” من الريادة، و أعاد “الموك” إلى رواق السباق على التأشيرة.
المباراة التي جرت في غياب الجمهور بسبب العقوبة، عرفت إنطلاقة سريعة للمحليين، الذين هددوا مرمى بوالوذنين (د:5) بواسطة ذبيح، لكن يقظة حارس الموك حالت دون اهتزاز شباكه.
نفس السيناريو تكرر بعد نحو 4 دقائق، لما صوب دبيح صاروخية تألق بوالوذنين في التصدي لها، لكن المهاجم قحش لم يحسن استغلال الكرة المرتدة، كما أن الحارس الزائر كان نجم الشوط الأول عن جدارة، و قد أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة، خاصة في الدقيقة 19، بعد كرة ميليمترية من ريحان.
سيطرة “لاصام” ظلت عقيمة، و كل المحاولات الهجومية تحطمت أمام جدار قسنطيني ملتف بإحكام حول حارسه، والذي حرم الجمعية من هدف السبق (د:29) بتصديه الشجاع والرائع لقذفة بوقطوشة القوية.
أخطر الفرص في الشوط الأول، تلك التي ضيعها قحش عند الدقيقة 36، لأنه لم يحسن استغلال الكرة المرتدة، بعد تصدي بوالوذنين لقذفة دبيح.المعطيات تغيرت خلال المرحلة الثانية، ولو أن سيطرة المحليين تواصلت، لكن دون تجسيد، أمام براعة الحارس بوالوذنين، الذي أعطى لزملائه المزيد من الثقة، بتدخلاته الموفقة، خاصة عند الدقيقة 47، لما أبعد صاروخية بوقطوشة من على خط المرمى.
خيارات المدرب بلعرج كانت مبنية على المرتدات، وأول فرصة كانت بعد 56 دقيقة، حيث استغل لطرش سوء تموقع محور دفاع “لاصام” ،ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بن مالك، لكن تدخل الأخير حال دون اهتزاز شباكه.
المحليون احتجوا على الحكم ميال (د:75) وطالبوا بضربة جزاء، بحجة أن الكرة اصطدمت بيد أحد مدافعي الموك.
و مع حلول الدقيقة 81 حدث «السيناريو» الذي لم يكن في الحسبان، لأن المولودية تمكنت من أخذ الأسبقية بهدف مباعت عكس مجرى اللعب، نتاج هجمة معاكسة، ختمها فرحات بتمريرة ذكية إلى زميله بورقعة، الذي لم يفوت فرصة انفراده بالحارس بن مالك، ليهز الشباك بطريقة ذكية، وسط دهشة كبيرة للمحليين والمئات من أنصارهم الذين تابعوا المباراة من فوق أسطح البنايات المجاورة، لأن تفوق الموك تواصل إلى غاية نهاية اللقاء. م / خ