لم يفوت فريق مولودية قسنطينة فرصة استضافته لأمل مروانة، ليدعم رصيده بثلاث نقاط من ذهب، أكد من خلالها أشبال بلعرج أحقيتهم في الفوز المحقق الأسبوع الماضي في عين مليلة، وبالمرة العودة إلى المرتبة الثانية التي تبقي على أمل التنافس على ورقة الصعود.
رفقاء القائد أيوب فرحات حققوا المهم ولو بعد معاناة كبيرة، بدليل أنهم لم يتمكنوا من هز شباك حارس الصفراء المروانية صحراوي، والذي يسحق لقب رجل اللقاء بحق، كونه أنقذ فريقه من هزيمة مذلة، إلا خلال السبع دقائق الأخيرة من اللقاء، وهو نفس اللقب الذي استحقه الحارس بوالوذنين كذلك.الموك التي استعادت أنصارها الذين حضروا أمس بقوة بملعب بن عبد المالك، دخلت مباشرة في صلب الموضوع، حيث جاء أول تهديد عند الدقيقة (2)، أين ضيع القائد فرحات فرصة هدف السبق، رغم تواجده في وضعية مناسبة، ليستمر الضغط على منطقة الزوار، حيث اقتحم باشا منطقة العمليات بقوة، لكن تسديدته لم تكن مركزة.
رد فعل المروانيين جاء بعد 21 دقيقة، حيث سجلنا أول لقطة خطيرة، بعد قذفة عبابسة من على بعد حوالي 25 م، تصدى لها حارس الموك بوالوذنين بأعجوبة، لتتوالى بعدها هجمات الموك، لكن التسرع ونقص التركيز حالا دون تجسيدها.حارس المولودية كان له تدخل ثان (د:29) وأمام نفس اللاعب عبابسة، رغم أن الأخير كان على بعد 3 أمتار فقط من خط المرمى، والتي رد عليها بورقعة (د:31) بعد فتحة جميلة من أيوب، وكانت هذه آخر فرصة سجلت خلال الشوط الثاني.
عودة المولودية خلال الشوط الثاني كانت أقوى، بدليل صاروخية القائد فرحات أيوب (د:47)، تألق الحارس صحراوي في إبعادها من زاوية 90، ليواصل التألق بعد صده رأسية حداد (د:51) داخل المنطقة، قبل أن يضيع قلب دفاع الموك إيديو ما لا يضيع، بعد ركنية فرحات، حيث كان على خط المرمى.
واستمر ضغط أشبال بلعرج، أمام اكتفاء الزوار بالدفاع، وبعض المسرحيات الهزلية (تعمد السقوط في كل مرة) من باب تضييع الوقت، وهي الحيل التي انطلى الكثير منها على ثلاثي التحكيم العنابي، والذي يمكن القول أنه كان في المستوى، رغم أن مهمته لم تكن سهلة في غياب محافظ اللقاء إلى غاية الدقيقة (83)، أين تمكن القناص بورقعة من مخادعة الحارس المرواني بكرة زاحفة من خارج منطقة العمليات، بعد تمريرة رأسية من البديل بن جاب الله.
هدف كان بمثابة هدية رأس السنة للأنصار الأوفياء، والذين تفاعلوا مع مسجاه وبقية اللاعبين على طريقتهم الخاصة.
حميد بن مرابط