عجز أمل مروانة عن تخطي عقبة حمراء عنابة، مكتفيا بتقطة واحدة في مقابلة مملة، بفعل الجري وراء النتيجة وقلة التركيز، مع كثرة الاحتجاجات على قرارات الحكم بعطوش، خاصة من جانب المحليين، الذين دخلوا المباراة بقوة، حيث كاد عمران يخطف هدف السبق، لو لا تدخل الحارس شيحي عند الدقيقة (7).
وفي الوقت الذي فضل الزوار المقاومة، وتجميد اللعب أهدر شاغي فرصة سانحة لهز شباك الحمراء، رغم تواجده في وضعية ملائمة(د9)، ليسير على خطاه المهاجم النشط عمران الذي جانب التهديف بقذفة قوية (د13).
ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن المحليين لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث حملوا مشعل المبادرة، وخاضوا سلسلة من الهجمات، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للنضج المطلوب، فضلا عن رشاقة الحارس شيحي.
الضيوف وخلال الشوط الأول، وباستثناء فرصة عفايفية في الدقيقة (6)، لم يتبنوا النزعة الهجومية، حيث فضلوا التجمع في حدود منطقتهم، وتحصين مواقعهم الخلفية وغلق كل المنافذ المؤدية إلى شباك شيحي، لكن هذه الخطة حتى وإن جنبتهم أهدافا، إلا أنها جعلتهم يتحملون عبء اللعب، وسيطرة الصفراء التي كانت عقيمة، لتأتي الدقيقة (40) التي فوت خلالها بشيري فرصة التهديف للمحليين.
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في نسق اللعب، بعد أن رمى المروانيون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية صنع الفارق، باللجوء خاصة إلى المرتدات التي لم تشكل خطرا على مرمى حارس الحمراء.
ومع مرور الوقت عمد أصحاب الأرض إلى الضغط على منطقة الزوار، ما مكنهم من خلق عديد الفرص التي لم تستغل، ولو أن الحكم بعطوش حرمهم من ضربة جزاء شرعية، بدليل تردده في اتخاذ القرار، بعد لمسة يد واضحة من أحد مدافعي الحمراء (د78). لتنتهي المباراة بتعادل يحمل طعم الخسارة بالنسبة للأمل.
م ـ مداني