وضعت إدارة فريق حمراء عنابة ثقتها في مدرب الحراس محمد الطيب غيموز، لقيادة الفريق إلى غاية نهاية الموسم الجاري، بعد ترسيم استقالة المدرب عبد القادر بسكري، لأن غيموز كان قد عمل مع الطاقم الفني على مدار موسمين.
وفي سياق متصل ارتأى رئيس الحمراء محمد الطاهر سالمي، منح الفرصة للاعب الدولي السابق رضا عباسي ليساعد غيموز، لأن عباسي معني في هذه الفترة بالتربص التطبيقي للحصول على شهادة تدريب «فاف 3»، وعمله مع حمراء عنابة سيسمح له بالمشاركة في الدورة التكوينية لنيل إجازة «كاف ج».
بالموازاة مع ذلك جسد بسكري استقالته بالغياب عن المباراة أول أمس أمام الضيف شباب حي موسى، بعد أن كان قد أشعر الإدارة بقراره يوم الخميس الفارط، بعد خلاف داخلي بخصوص وضعية أعضاء الطاقم الفني، وعدم قدرة الإدارة على الاستجابة لمطلبه دفع به إلى الانسحاب.
استقالة بسكري جاءت امتدادا للإشكال الذي أثاره المحضر البدني ناصر طوالبية، والمدرب المساعد سمير أحسن جاب الله، عقب إقدام الإدارة على تسديد رواتب اللاعبين وباقي الطواقم، وقد حاول بسكري التدخل لفض النزاع، سيما وأن الرئيس سالمي قرر توقيف هذا الثنائي تحفظيا، لكن تمسك الرئيس بموقفه، دفع بالمدرب الرئيسي إلى الالتحاق بمساعديه، وبالتالي رمي المنشفة.
هذه الاستقالة تزامنت وقرار لجنة الانضباط التابعة لرابطة الهواة، والتي سلطت عقوبة تقضي بحرمان عبد القادر بسكري من تأدية مهامه بصفة رسمية لمدة 6 أشهر، على خلفية تصرفه تجاه الحكام في نهاية اللقاء الذي جمع «الحمراء» بنادي تقرت قبل 10 أيام بملعب أولاد جلال، حيث أشار الحكم في تقريره، بأن بسكري قام بسلوك مشين تجاه الرسميين، ما جعل اللجنة المختصة تستند إلى نص المادة 118.
على صعيد آخر أقدمت إدارة «الحمراء» نهاية الأسبوع الفارط على تسوية جزء من الوضعية المالية العالقة للاعبين، وذلك بعد تدعيم خزينة النادي بإعانة البلدية، حيث تحصل كل لاعب على أجرة شهرين، لتبقى رواتب 3 أشهر عالقة إلى إشعار آخر.
ص / فرطاس