نجح أمل مروانة في الإطاحة باتحاد عنابة، بتشكيلة من الأواسط الذين عوضوا غياب الأكابر المقاطعين، وذلك في مقابلة مثيرة لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، بواسطة المرتدات، والضغط على منطقة الحارس جمعة الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع شرارة (د:4)، في غفلة من الدفاع العنابي الذي كان مرتبكا. هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين لم يفقدوا الثقة، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المعاكسة، والتي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى صحراوي.المروانيون حاولوا الحد من حرارة المنافس الذي رمى بكل ثقله في الميدان، لكنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل التسرع وغياب افعالية، رغم فرصة عبروس (د14)، وزبيري بقذفة قوية (د:23)، قبل أن يهدر قريشي فرصة التعديل (د31).
وكاد صحراوي أن يتلقى هدفا، لو أحسن قريشي استغلال مقصيته (د37)، في وقت فوت شرارة على الصفراء المروانية فرصة مضاعفة المكسب، بعد عمل جيد من المدافع عمران (د:42)، ثم شاغي الذي كان على مرمى حجر من التهديف، والذي جانبت كرته بقليل إطار مرمى جمعة (د45).
المرحلة الثانية دخلها الزوار بكثير من العزم على إعادة الأمور إلى نصابها، وذلك من خلال الرفع من نسق الهجومات، خاصة بعد إقحام همامي مكان عبروس، وما ساعدهم في فرض السيطرة على مجريات اللعب، تراجع المحليين إلى الخلف، الأمر الذي كاد أن يكلفهم أهدافا لولا تألق الحارس صحراوي في 3 مناسبات (د49 و 55 و 64) وكذا نقص الفعالية.الأمل الذي كان أكثر واقعية لعب بـ 10 لاعبين منذ الدقيقة (73) بعد طرد بوعربي، وكان بإمكانه الوصول مرة أخرى إلى شباك جمعة بواسطة عمران، الذي كان في وضعية ملائمة (د82)، فيما لم يقدم الزوار ما كان منتظرا منهم خلال ربع الساعة الأخير ليتجرعوا مرارة الهزيمة، ما جعل أنصار الاتحاد يصبون جام غضبهم على اللاعبين، ويصفقون مطولا على شبان مروانة.
م ـ مداني