كرست مخلفات الجولة 24 الوضع القائم على مستوى القمة من بطولة وطني الهواة التي جرت أمس، نجاح جمعية عين مليلة في مد خطوة عملاقة نحو حظيرة الاحتراف، بعد تجاوز امتحان تبسة بنجاح، لتبقى بذلك دون هزيمة في اللقاء العاشر على التوالي.
بالموازاة مع ذلك أطلق إتحاد عنابة بارودا شرفيا بتخطيه عقبة الضيف وفاق القل، الذي تنقل بالأواسط، لأن هذا الإنتصار و إن مكن «الطلبة» من التخفيف من وطأة الأزمة التي هزت مدرجهم في الجولة الفارطة، فإنه أبقى على بصيص من الأمل في قلوب أنصارهم بخصوص القدرة على قلب الموازين و خطف تأشيرة الصعود في المنعرج الأخير من السباق.
أما مولودية قسنطينة فقد خرجت بنسبة كبيرة من رواق الصعود، رغم الفوز الصعب الذي حققته على حساب الضيف إتحاد عين البيضاء، لأن تخطي عقبة «الحراكتة» أبقى «الموك» في الصف الثالث، لكن بفارق 8 خطوات عن قائد القافلة، و إعتلاء المولودية منصة التتويج يمر عبر معجزة، تجسيدها مرهون بجملة من الحسابات المعقدة، تتمثل بالأساس في هزيمة كل من جمعية عين مليلة و إتحاد عنابة في 3 مباريات من بين السبعة المتبقية.
أما على مستوى القاعدة الخلفية فإن هذه المحطة غربلت نسبيا في قائمة المهددين بالسقوط، لأن الصراع من أجل ضمان البقاء أصبح منحصرا بين 4 فرق، يتقدمها ترجي قالمة العائد بنقطة الأمل من شلغوم العيد، أين إقتسم الزاد مع الهلال المحلي، في قمة المؤخرة، و التي برهن خلالها «السرب الأسود» على أنه إختصاصي في التعادلات خارج القواعد، لكن من دون أن تشفع له هذه النقطة بالتخلص من الفانوس الأحمر، في حين بقي أبناء «الشاطو» ضمن كوكبة المهددين، كما أن وضعية أمل مروانة إزدادت تعقيدا، إثر إنهياره بثلاثية في أم البواقي أمام إتحاد الشاوية.
على النقيض من هذه «الترويكا»، قطع أمل شلغوم العيد شوطا معتبرا نحو الإطمئنان على مكانته بفضل الإنتصار الثمين الذي عاد به من جيجل، أين أحسن الإستثمار في أزمة «الفيلاج» ليتذوق أبناء «بوقرانة» طعم الفوز خارج الديار لأول مرة منذ بداية المشوار، حالهم حال نادي تقرت الفائز على خنشلة. ص / فرطـــاس
شباب حي موسى (2) --- أمل شلغوم العيد (3)
فاز أمس أمل شلغوم العيد على مضيفه شباب حي موسى، بثلاثية، بملعب العقيد عميروش بجيجل، في لقاء كانت كل الاحتمالات تشير إلى أنه سيكون لصالح المحليين.
مجريات ما قبل المباراة كانت توحي بوجود مشكل وسط لاعبي شباب حي موسى داخل غرفة الملابس، والذين كانوا ينوون مقاطعة اللقاء، على خلفية عدم تسديد مستحقاتهم المالية، وهو ما حسم مبكرا في النتيجة، التي اتضحت خلال الشوط الأول لصالح أمل بلدية شلغوم العيد في أقل من 22 دقيقة، حيث تمكن المحليون من تسجيل 3 أهداف. ثنائية ولطاش، وهدف للاعب مخلولة، رغم أن تشكيلة الفيلاج عادت في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، وسجلت هدفين، حملا توقيع دري وبن شويب.
بداية الشوط الأول كانت صعبة، بعد مرور 5 دقائق، حيث أمضى لاعب الأمل ولطاش عن طريق مخالفة مباشرة، ليعلن تقدم الضيوف.
بعدها سجلنا محاولات شحيحة من قبل رفقاء دري، أين ظهر الارتباك على وسط دفاع الفيلاج، ليفاجئ اللاعب ولطاش الحارس لحمر بعد هجمة مباغتة، ويمضي الهدف الثاني للزوار (د:17).
الدقائق الموالية كانت صعبة لأشبال حكيم تازير، والأخطاء الدفاعية كانت واضحة، لتثمر هدفا ثالثا من إمضاء اللاعب مخلولة (د:22)، ليشرع بعدها أنصار الفيلاج في مغادرة الملعب.
بداية الشوط الثاني كانت موفقة للمحليين، حيث أعلن الحكم صاولي ضربة جزاء (د:49)، بعد عرقلة واضحة للاعب دري، الذي تولى تنفيذها بنجاح.
وعند الدقيقة 61 أشهر الحكم صاولي بطاقة حمراء في وجه اللاعب بوزيد، بعد ارتكابه لمخالفة وتلقيه الإنذار الثاني.
وعند الدقيقة 70 أبدع اللاعب بن شويب في تنفيذ مقصية، كادت تباغت الحارس سالم، في لقطة صفق لها ما تبقى من جمهور بالمدرجات مطولا، ليتواصل اللقاء، ليستفيد الشباب من مخالفة عند الدقيقة 72، نفدها اللاعب بوزار، الذي مرت كرته جانبية ببعض السنتيمترات من الحارس سالم، أعقبتها محاولات عديدة من الفريقين لكن بدون جديد.
اللقطات الأخيرة للمباراة، كانت توحي بتسجيل هدف من أحد الفريقين، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، تمكن شويب من توقيع الهدف الثاني للشباب برأسية محكمة، لينتهي اللقاء بفوز الزوار، ووسط غضب كبير لأنصار الفيلاج. كـ/ طويل
إتحاد تبسة (1) ـ جمعية عين مليلة (2)
نجحت جمعية عين مليلة في الخروج من منعرجات تبسة بسلام، بعد مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، لكن إصرار أبناء “قريون” على عدم التفريط في الصدارة، مكنهم من قلب الطاولة على خلال الشوط الثاني، واصطياد الكناري في عشه، ليكون هدف الفوز الذي وقعه عناني، كاف لتفجير الفرحة وسط الألف مناصر لتشكيلة “لاصام” الذين تنقلوا إلى تبسة.
البداية كانت على وقع سيطرة طفيفة للمحليين، لاكتفاء الزوار بتحصين دفاعهم، لتشهد الدقيقة 24 إعلان الحكم بصيري عن ركلة جزاء للإتحاد، إثر عرقلة موايعية داخل منطقة العمليات، والتي نفذها بنجاح بن جدة، مفتتحا مجال التهديف.
بعدها حاول الزوار شن بعض المرتدات الهجومية، والتي لم تزعج كثيرا الفريق التبسي، الذي تراجع إلى الوراء، ما حال دون تسجيل فرص تستحق الذكر من الجانبين.
“فيزيونومية” المقابلة تغيرت كلية خلال الشوط الثاني، لأن “لاصام” ظهرت بوجه مغاير، بعد التغييرات التي أحدثها المدرب صحراوي على الخطة بالخروج إلى الهجوم، ما أجبر عناصر الكناري على التراجع كلية، سعيا للمحافظة على التفوق، ما جعل التنافس ينحصر في منطقة الإتحاد، الذي استسلم دفاعه لإرادة الزوار، إذ نجح ذبيح في التعديل بقذفة قوية من على مشارف منطقة العمليات، مستغلا كرة مرتدة ليهز شباك الحارس دوادي (د59).
هدف أعطى رفقاء القائد بن زموري الكثير من الثقة، حيث رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، مستغلين تراجع “الكناري” بدنيا و معنويا، لتعرف الدقيقة 77 توقيع الزوار لهدف الفوز بفضل القناص عناني، الذي أحسن الإستثمار في الخطأ الفادح الذي إرتكبه الحارس دوادي، بعدما فلتت الكرة من بين يديه، لأن عناني لم يترك أي فرصة للحارس التبسي من أجل تدارك هذه الهفوة، فأودع الكرة على الفوز في الشباك، مفجرا فرحة “هيستيرية” في أوساط أنصار الجمعية، و الذين انطلقت أفراحهم من تبسة مباشرة بعد إعلان الحكم بصيري صافرة النهاية. م / خ
إتحاد عنابة (4) = وفاق القل (2)
حقق إتحاد عنابة الأهم أمام الضيف وفاق القل، في مباراة عرفت عودة المدرب مراد سلاطني، بعد احتواء الإدارة الأزمة التي طفت على السطح، مقابل مقاطعة لاعبي الوفاق السفرية إلى بونة، على خلفية الأزمة المالية، ما أجبر المسيرين على الإستنجاد بالأواسط لتفادي الغياب وعقوبته، بدليل وجود عنصرين فقط من الأكابر، وهما العمري والقائد قيسمون.
مشاركة الزوار بالأواسط، وضع العنابيين في طريق مفتوح لإستعراض قدراتهم الهجومية، وقد تمكنوا من الوصول مبكرا إلى مرمى الحارس الشاب فنازي حيث نجح قادري بعد دقيقة واحدة في هز الشباك، مستغلا تمريرة زميله طويل.
تحكم الطلبة في وسط الميدان، جعلهم يبسطون سيطرتهم المطلقة على مجريات اللعب، ليتمكن قريشي من ترجمة هذا الضغط بهدف ثان (د:20)، بعد عمل ثنائي مع قادري.
ولم تمض سوى 6 دقائق حتى أمضى رأس الحربة طويل هدف الاطمئنان من ضربة جزاء أعلنها الحكم ميال، إثر لمس العمري الكرة باليد داخل منطقة العمليات، وهي الثلاثية التي انتهى عليها الشوط الأول، لتبقى أذان العنابيين مصوبة في اتجاه تبسة، تترصد تعثر “لاصام”.
المرحلة الثانية كانت فاترة من جانب المحليين، الذين عمدوا إلى الإقتصاد في الجهد، ما فسح المجال لشبان الوفاق، خاصة وأن المدرب سمير بودماغ دعم خط وسط الميدان، ليتمكن العمري من تقليص النتيجة (د:54)، مستغلا خطأ على مستوى محور الدفاع، ليأتي الرد سريعا من الطلبة، بهجمة قادها طويل، لمس على إثرها المدافع القلي زروال الكرة بيده، ولم يتردد الحكم ميال في الإعلان عن ضربة جزاء، نفذها طويل بنجاح.
باقي الدقائق لم تعرف الشيء الكثير، لأن اللقاء فقد نكهته، ولم يختلف كثيرا عن الوديات أو حتى الحصص التدريبية، رغم أن العناصر الشابة لوفاق القل حاولت إظهار مؤهلاتها الفردية العالية أمام منافس إنهار معنويا بعد إنقلاب الموازين في تبسة، لتشهد الدقيقة الأخيرة إعلان ميال عن ركلة جزاء هي الثالثة في هذه المباراة، لكن هذه المرة للزوار، نفذها بنجاح القائد قيسمون مقلصا الفارق، لتنتهي المقابلة في روح رياضة عالية وسط حسرة كبيرة لأهل الدار، لأن فوز “لاصام” في تبسة حرمهم من الفرحة رغم الفوز. ص / فرطــاس
مولودية قسنطينة (2) --- اتحاد عين البيضاء (1)
احتفل لاعبو مولودية قسنطينة بفوزهم على الضيف اتحاد عين البيضاء على طريقتهم الخاصة، حيث اجتمعوا بعد إعلان الحكم زواوي عن نهاية المباراة وسط الدائرة المركزية للملعب، أين رموا بأقمصتهم قبل أن يغادروا الميدان، تعبيرا منهم عن مساندتهم للطاقم الإداري ، الذي أعلن عن انسحابه بسبب عدم وفاء السلطات المحلية وفي مقدمتها مدير الشباب والرياضة، بالوعود التي قطعتها على نفسها، والقاضية بإيجاد حل إداري لتمكين الموك من الاستفادة من المساعدات التي خصصتها لها البلدية والمجلس الشعبي الولائي والولاية. للإشارة فإن الإدارة جسدت هذه المقاطعة بعدم تواجدها بملعب بن عبد المالك أمس، حيث كان اللاعبون مرفوقين بثنائي الطاقم الفني بلعرج ودواس فقط.
وعن مجريات اللقاء، والذي تأخر عن الموعد المحدد له بحوالي ربع ساعة، بسبب تأخر مقابلة الكأس للفتيات. فقد عرف دخولا قويا لأشبال بلعرج، إذ لم تمر سوى 40 ثانية، حتى تمكن القناص بورقعة من هز شباك بلخوجة، و لو أن هذا الهدف المبكر، لم ينل من عزيمة أشبال بلعريبي، الذين كثفوا من ضغطهم على مرمى بولوذنين، إلى غاية الدقيقة (40) أين تمكن عيادي من استغلال خطأ فادح من القائد فرحات أيوب، ليتمكن من تعديل النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول.العودة بعد الاستراحة عرفت نفس سيناريو المرحلة الأولى، و لكن هذه المرة ميزها وقوع المحليين في فخ التسرع كبير، حيث أرادوا ترجيح الكفة لصالحهم، ما أثر على تركيزهم، بدليل إهدارهم لعديد الفرص السانحة، رغم أن الحراكتة كانوا منقوصين عدديا بعد طرد بومعراف في نهاية الشوط الأول.
و قد انتظر الجميع الدقيقة (77) لتشهد اهتزاز مرمى بلخوجة مرة أخرى ،عن طرق دخية الذي كفر عن أخطائه الكثيرة في هذه المواجهة، و ذلك بتوقيعه هدف الفوز بقذفة من خارج المنطقة سكنت الزاوية التسعين.
للإشارة فقد سجلنا رد فعل إيجابي من أنصار الموك تجاه اللقطة الحضارية التي قام بها اللاعبون في نهاية اللقاء، قبل أن تتغير الطريقة عندما توجهوا نحو مقر ديوان الوالي، قبل أن تتدخل قوات حفظ الأمن لتفريقهم.
حميد بن مرابط