مشقق يشيد بنزاهة الرابطة و مصر على الصعود
اعتبر رئيس نجم أولاد دراج علي مشقق فوز فريقه في الشمرة، بمثابة خطوة عملاقة على درب الظفر بلقب جهوي باتنة الأول و تحقيق الصعود، موضحا في تصريح للنصر، بأن النجم وصل إلى نقطة اللارجوع، و هو بصدد قطف ثمار موسم بأكمله من الجهد و العمل و التضحية.
مشقق حتى و إن أبدى الكثير من التفاؤل لتوقيع فريقه شهادة الارتقاء في نهاية الموسم، والعودة إلى قسم ما بين الجهات الذي غادره الموسم الماضي، إلا أنه لم يتوان في تحذير اللاعبين من مغبة السقوط في فخ الغرور، خاصة- كما قال- و أن الفريق يستقبل خارج قواعده منذ عدة أسابيع، بفعل العقوبة المسلطة على ملعبه: «أعتقد بأن حقيقة الميدان أكدت أحقية فريقي في تصدر ترتيب بطولة الجهوي الأول، و هو ما تجسده حصيلته إلى غاية الجولة 24، ما يجعلنا أمام تحديات كبيرة للحفاظ على نفس النسق و الديناميكية، لأن هدفنا يبقى مواصلة التربع على عرش المنافسة حتى نهاية الرحلة».
و انطلاقا من الأجواء التفاؤلية السائدة، يرى محدثنا بأن قيادة القافلة على بعد نقطتين من الغريم جامعة باتنة، لا يعني ضمان التتويج باللقب، ما يستوجب في نظره توحيد الصفوف، و التركيز أكثر على المستطيل الأخضر: «علينا اليوم تجاوز عقوبة الحرمان من الجمهور و الاستقبال خارج ملعبنا، باعتبار أن بقية الرزنامة تبدو في متناولنا، الأمر الذي يجعل الخطأ غير مسموح به، في ظل التنافس الكبير بين كوكبة المقدمة».من جهة أخرى أشاد مشقق بدور السلطات المحلية و مساهمة الأنصار في تحقيق المشوار الجيد، مبرزا ضرورة تجنيد كل الإمكانيات في سبيل إقامة الأفراح: «الإدارة لن تدخر أي جهد من أجل توفير شروط النجاح، و أنا على يقين من أن المحيط العام للفريق سيقف إلى جانب اللاعبين و الطاقمين الفني و الإداري، خلال الجولات الست المتبقية، و إعطائه الدعم المعنوي الضروري».
إلى ذلك عاد رئيس النجم للحديث عن الأحداث التي تخللت المقابلة أمام أمل الزوي، مبرئا ساحة الرابطة من هذه الأحداث: « أؤكد بأن فريقي ليس لديه أي مشكل مع رابطة باتنة الجهوية، التي تعمل على توفير المناخ الملائم لجميع الفريق. و ما حدث في لقاء الزوي فهو نتاج ضغط أنصار الفريق المحلي، و عدم توفر الحماية اللازمة و الأمن الكافي، و لا ألوم الحكم الذي حرمنا من ضربة جزاء، لأنه كان عرضة لضغوطات كبيرة من جانب المحليين، وهنا أود أن أبرئ ذمة الرابطة التي تربطنا بها علاقات جيدة، و لا يمكن لنا الإساءة لسمعتها. لذلك، لا يسعنا إلا أن ننوه بمجهودات الرئيس ساكر و طاقمه، و الذي يراهن على جعل المستطيل الأخضر الفيصل».
إصرار مشقق على تبرئة ساحة الرابطة، قابلته حالة من التفاؤل أبداها المدرب عادل لحباسي، الأخير الذي اعتبر في تصريح للنصر، الحصيلة المميزة لفريقه أمرا طبيعيا ومنتظرا، بالنظر للتحضيرات الجادة التي سبقت انطلاق البطولة، و الالتفاف الكبير وراء الفريق، ناهيك عن خبرة اللاعبين و العزم الجماعي على العودة إلى قسم ما بين الجهات: «فريقي اثبت في كذا مرة بأنه يشكل قوة ضاربة في البطولة، بدليل أننا سجلنا 16 انتصارا و5 تعادلات و لم نتجرع مرارة الهزيمة سوى في 3 مناسبات. نحن اليوم بلغنا الأمتار الأخيرة، و لم تبق سوى محطات معدودة ،علينا حسن تسييرها و تفادي الغرور و الأخطاء، رغم استقبالنا خارج ملعبنا و بدون حضور الجمهور».
ومع ذلك اعترف لحباسي بصعوبة المهمة و قيمة التحديات المنتظرة: «شخصيا أرى بأن المشوار لم يكن سهلا، بعد أن واجهنا الكثير من الصعوبات، نظرا لتعدد الفرق الطموحة و مزاحمتها لنا، أبرزها جامعة باتنة و مولودية بوسعادة «.
و قبل ست محطات من خط الوصول، لم يتوان مدرب نجم أولاد دراج في إبراز خصائص ومميزات فريقه، مشيرا إلى أن الروح الجماعية و التضامنية تعد سلاحه الوحيد: «لا أذيع سرا إن قلت بأن هدفنا يبقى الصعود و لا شيء سواه، رغم اعترافي بأن النتائج المحققة كانت ثمار مجهودات مضنية و تضحيات كبيرة، حيث نجحنا في تجاوز عديد العقبات و تسيير البطولة بحكمة. ما هو مطلوب منا الآن، هو حسن توظيف قدرات اللاعبين في اللقاءات المتبقية، و التي ستكون شاقة وصعبة للغاية».
محمد مداني