لقاء الباك المتأخر سيخرجنا من النفق و أعد الأنصار بالبقاء
يراهن مدرب فريق مولودية العلمة عزيز عباس، على اللقاء المتأخر المقرر يوم الجمعة المقبل أمام الرائد نادي بارادو لبلوغ عتبة 30 نقطة، و بالتالي إخراج الرأس من تحت الماء، موضحا في حوار خص به النصر أمس، بأن فريقه يملك حظوظا وفيرة في الإفلات من شبح السقوط. كما ثمن محدثنا دور الإدارة في توفير الشروط التحفيزية و وضع اللاعبين في أفضل أحوالهم، واعدا برفع التحدي و إنقاذ «البابية» من السقوط، شريطة- كما قال- تضافر الجهود، و وضع مصلحة الفريق في المقام الأول.
*ما هي قراءتك لمشوار فريقك منذ بداية مرحلة الإياب؟
شخصيا أرى بأن المولودية حققت انتفاضة حقيقية انطلاقا من الجولة 18، بعد أن استوعبت دروس مرحلة الذهاب، التي لم تكن وفق تطلعات الأمصار، و أدركت مدى خطورة الفترة التي ظلت تمر بها، حيث حققت قفزة نوعية رغم بعض التعثرات. أنا راض على حصيلتها قبل 4 محطات من خط النهاية، و بكل تأكيد سنتخلص من الوضعية الحرجة مع مرور الجولات.
حسب رأيك ما هي أسباب هذه الاستفاقة؟
إدراك اللاعبين بحجم الرهانات، و وعيهم بضرورة رفع التحدي و الدفاع على مكانة و سمعة الفريق، فضلا عن دور الإدارة في توفير شروط النجاح من خلال تسوية المستحقات، هذه في نظري أبرز العوامل التي ساهمت في إعادة السكينة و الاستقرار، و مكنت البابية من إخراج الرأس من تحت الماء، و التطلع لمستقبل لأفضل.
معنى هذا أنك متفائل بضمان البقاء؟
لدي قناعة كبيرة بضمان البقاء، لأن ثقتي كبيرة في قدرات اللاعبين ومهاراتهم. و هو ما لمسته خلال الأسابيع الأخيرة لدى كامل التعداد المتواجد في أحسن الأحوال، و كلهم جاهزون لخوض بقية المشوار. وما يزيد من تفاؤلي، طموحي في الظفر بنقاط اللقاء المتأخر أمام الرائد نادي بارادو، لأن اجتياز هذه العقبة سيمكننا من بلوغ 30 نقطة، و بالتالي القفز إلى المركز 12 مناصفة مع شباب عين فكرون.
نفهم من كلامك أن مصير الفريق مرهون بإفرازات المباراة المتأخرة؟
لا أبالغ إن قلت بأن كل جهودنا مركزة حول التحضير لهذه المواجهة و ضرورة الفوز بنقاطها، على اعتبار أن تخطي هذا المنعرج بنجاح، سيمكننا من مغادرة النفق المظلم، و من ثمة يفتح لنا أبواب الأمل للإفلات من شبح السقوط.
كيف تعاملت مع موقف الأنصار و بعض المسيرين الذين طالبوا برحيلك؟
في الواقع لم أبد أي اهتمام لما يحدث في المحيط الخارجي للفريق، طالما أنني أحظى بثقة الرئيس بورديم الذي يعي مدى قدرتي على مجابهة الصعاب و إخراج النادي من منطقة الشك و الخوف. صحيح أن بعض الأنصار حاولوا التأثير على الإدارة و هم قلة قليلة، لكنهم أدركوا فيما بعد، بأن تغيير المدرب في المنعرجات الأخيرة لن يجدي نفعا، سيما و أنني أثبت وجودي و بأنني رجل المهمات الصهبة، و الأرقام خير دليل على ما أقول و كفيلة بإنصافي.
ألا ترى بأن عدم استقرار التعداد أثر بعض الشيء على مسار البابية؟
أعتقد بأننا نجحنا في التخلص من هذه الإشكالية، بعد استعادة كل المصابين و الغائبين. ففي الجولات الأولى من مرحلة الإياب، عانينا من الغيابات بداعي الإصابة، لكن الحمد لله اليوم نملك مجموعة متكاملة و متجانسة، ميزتها الأساسية الروح القتالية، ما سيسمح لها بإنهاء الموسم بقوة.
حاوره: م ـ مداني
