عزز هلال شلغوم العيد حظوظه في البقاء، بعد انتصاره الساحق على أمل مروانة، في مباراة تميزت بمستوى فني متوسط ، لكن بسط المحليين سيطرتهم على منطقة الوسط، سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع الأمل الذي بدا منظما.
ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن أصحاب الأرض صعدوا من الهجمات، لكنهم أهدروا فرصا بالجملة، على غرار محاولة بخوش (د6)، وأخرى لسواني (د13)، قبل أن ينجح باروش في هز شباك حارس الأمل صحراوي، بعد ركنية من بولمدايس عند الدقيقة (15). هدف وخز شعور الزوار الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل بهدف تعديل النتيجة، لكن غياب النجاعة الهجومية، فوت على عمران فرصة التهديف (د19)، في وقت كان بن سالم قريبا من إعادة الأمور إلى نصابها، لولا خلطه بين السرعة والتسرع (د:26).
المحليون الذين شعروا بالخطر، صعدوا من هجماتهم التي كللت بهدف ثان عن طريق ذات اللاعب باروش، وبقذفة قوية لم يحرك لها الحارس صحراوي ساكنا (د:29)، ما أثر على معنويات المروانيين الذين كان رد فعلهم محتشما، عن طريق بعض المحاولات التي لم تقلق سكينة الحارس المحلي، كونها كانت عقيمة ودون فعالية.
المرحلة الثانية سارت على منوال سابقتها، حيث عرفت سيطرة المحليين الذين وإن فضلوا الحفاظ على مكسبهم، من خلال تعزيز مواقعهم الخلفية وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، إلا أن ذلك لم يمنعهم من إضافة هدفا ثالثا، ما جعل شوكة الصفراء تنكسر(د60) عن طريق باروش.
وعلى الرغم من محاولات المروانيين الذين سجلوا هدفا شرفيا عن طريق البديل شاغي (د89) من أجل تدارك تأخرهم، إلا أن الأمور ظلت على حالها حتى نهاية اللقاء، بفوز مستحق للهلال عمق به جراح الأمل، الذي رهن بذلك حظوظه في البقاء. (م ـ خ)