كشفت مصادر متطابقة للنصر، بأن إدارة اتحاد سطيف بصدد التنازل عن الدعوى القضائية التي رفعتها ضد 6 لاعبين، للمطالبة بالضرر المادي والمعنوي الناجم عن غيابهم عن الفريق طيلة مرحلة الإياب، بناء على قرار إقصائهم حتى نهاية الموسم، الصادر عن الرئيس العرباوي ضدهم بتهمة الإخلال بالنظام الداخلي.
واستنادا إلى ذات المصادر، فإن تبادل المذكرات على مستوى هيئة المحكمة بخصوص هذه القضية، أثبت وجود خلافات في دفوعات هيئة الدفاع للطرفين، ما قد يجعل الفصل في القضية يأخذ وقتا أطول، قد يصل إلى ما بعد انطلاق الموسم الرياضي القادم. ولعل النقطة التي جعلت إدارة الفريق تبدي ليونة في مطالبها المتمثلة في تعويض كل لاعب مبلغ 100 مليون سنتيم لخزينة النادي، تمثل المصاريف التي أنفقتها عليهم، بما في ذلك نفقات تربص تونس، في وقت أن اللاعبين الستة لم يتنقلوا إلى هذا البلد، مدعمين أقوالهم ببيانات جواز السفر.
إلى ذلك جدد اللاعبون انشغالهم بالتأخر في صرف مستحقاتهم المالية العالقة، حيث أمهلوا الإدارة ثلاثة أيام لتسوية وضعيتهم قبل تجسيد تهديداتهم بالدخول في إضراب ومقاطعة مباراة يوم الثلاثاء المقبل، أمام أمل القبة خارج القواعد.
وكانت الإدارة قد حاولت امتصاص غصبهم بدفع أجرة شهر واحد، بعد نتيجة التعادل مع شباب بئر العرش، غير أن ذلك لم يهدئ الوضع، ولم يشفع للرئيس العرباوي بإعادة السكينة في بيت القرونة، الأمر الذي جعله يشهر سيف الحجاج، في وجه كل من يحاول القفز على القانون ويتخلى عن التزاماته تجاه الفريق.
للعلم فإن عميد الأندية السطايفية قد ضمن بقاءه، ولو أن الإدارة أصرت على احترام الضوابط القانونية والأخلاقية، واللعب بكل نزاهة في اللقاءات الثلاثة المتبقية، أمام كل من أمل القبة، وجمعية برج غدير بملعب 8 ماي 45 فنجم البرواقية في جولة إسدال الستار.
(ر/ ت)