حقق أمل مروانة فوزا صعبا قد يكون غير كاف لضمان البقاء على حساب مولودية قسنطينة، في مباراة مملة جرت أمام مدرجات شاغرة، خاصة وأن الموك تنقلت بتشكيلة الأواسط.
المقابلة عرفت انطلاقة قوية من جانب المحليين، الذين خاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق عمران وشاغي، لكنها لم تشكل خطرا على مرمى الزوار، بفعل نقص التركيز وغياب النجاعة الهجومية.
ورغم تحررهم من كل الضغوطات، إلا أن المروانيين وجدوا صعوبة كبيرة في التحكم في الكرة واختراق دفاع الموك، حتى أن ضربة الجزاء التي استفادوا منها عند الدقيقة (22)، أهدرها شرارة، بعد أن تصدى لها الحارس الشاب بوزمور، حارما بذلك الأمل من هدف محقق.
الضيوف وباستثناء فرصتي دراجي (د28)، وحداد (د39) في الشوط الأول، لم يغامروا في الهجوم، حيث اكتفوا بالمقاومة وتعزيز خطهم الخلفي، أمام منافس أبدت قاطرته الأمامية عقما صارخا، رغم المحاولات المحتشمة، سيما خلال ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى، بالنسبة لمساعدية في الدقيقة (36) وعمران (د42).
المرحلة الثانية دخلها المحليون بكثير من العزم على صنع الفارق، بالاعتماد خاصة على المرتدات، التي كانت تنقصها في كل مرة الدقة، تزامنا مع ارتفاع درجة الضغط النفسي.
ومع مرور الوقت، صعد المحليون من هجماتهم التي أثمرت إحداها هدفا حمل توقيع عمران عن طريق ركلة جزاء عند الدقيقة (74).
هدف حرك مشاعر الضيوف الذين حاولوا إعادة الأمور إلى نصابها، و كاد عواطي تجسيد هذه الرغبة، لولا خلطه بين السرعة و التسرع في مناسبتين (د72 و 80)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية المواجهة بانتصار الصفراء.
م ـ مداني